كتبت : نيفين الزهيري
لعبت السينما المصرية دورا مهما في تجسيد ثورة 23 يوليو 1952، والتعريف بإنجازاتها وحشد الدعم لها، من خلال الأعمال والأفلام السينمائية التي قدمتها عن الثورة، حتى أصبحت أحد العوامل الرئيسية التي أدت إلى نجاحها وبقائها خالدة في وجدان المواطن العربي، والذي يحتفل بذكراها خلال هذه الايام، وفي قائمة أهم 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية والتي وضعها نخبة من السينمائيين والمؤرخين والنقاد كان هناك 7 افلام لـ 6 مخرجين اختارهم السينمائيون لأنهم يعبرون عن ثورة يوليو بطرق مباشرة ومختلفة بالرغم من أن هناك عدداً أخر من الافلام التي تناقش في تفاصيلها هذه الثورة، ولكن الافلام السبعة هي :
بداية ونهاية
وترتيبه رقم 7 في القائمة السينمائية للمخرج صلاح ابوسيف، وهو من الافلام التي هاجمت العصر الملكي وسلبياته وإخفاقاته ودور الثورة في القضاء عليه، الفيلم بطولة فريد شوقي وعمر الشريف وأمينة رزق وسناء جميل. الفيلم مأخوذ عن رواية لنجيب محفوظ بنفس الاسم وتعتبر أولى روايات نجيب محفوظ التي يتم تحويلها لفيلم سينمائي، تم ترشيح الفيلم لنيل جائزة مهرجان موسكو السينمائي الدولي عام 1961، كما احتلت الممثلة سناء جميل المركز الثالث في جائزة أفضل ممثلة بين ممثلات العالم وكانت هذه هي أول مرة تحتل فيها ممثلة عربية إحدى المراتب الأولى في المهرجانات الدولية.
رد قلبي
وترتيبه رقم 13 في القائمة السينمائية التي وضعها النقاد، وهو فيلم للمخرج عز الدين ذو الفقار، يعد من أهم الأفلام التي تناولت معاناة الشعب المصري قبل ثورة يوليو من خلال قصة حب الأميرة "إنجي" ابنة الباشا لابن الفلاح البسيط "علي"، والذي يصبح ضابطا في الجيش، وتمر الأيام حتى تندلع الثورة وبعد ذلك يتمكنان من الزواج، الفيلم من إنتاج عام 1957، عن رواية الكاتب المصرى يوسف السباعي، بطولة شكري سرحان، ومريم فخرالدين، وصلاح ذوالفقار، وأحمد مظهر.
القاهرة 30
وترتيبه رقم 18 في القائمة السينمائية التي وضعها النقاد، وهو فيلم للمخرج صلاح أبو سيف أيضا، وهو من الافلام التي هاجمت العصر الملكي وسلبياته وإخفاقاته ودور الثورة في القضاء عليه، فهو يعتبر من أهم الأفلام التي ناقشت الظروف التي مهّدت لقيام الثورة، خاصة بعد انتشار الفساد، والفيلم قصة نجيب محفوظ، ومن بطولة سعاد حسني، وأحمد مظهر، وعبدالمنعم إبراهيم، وحمدي أحمد، وعبدالعزيز مكيوي، وتوفيق الدقن، تدور قصة الفيلم حول ثلاثة أصدقاء من طلبة الجامعة يعيشون في منزل واحد، علي طه، شاب مثقف يحلم بثورة تقضي على الفساد والظلم، وأحمد بدير، شاب لا يهتم بشيء يعمل في إحدى الصحف، ومحجوب عبدالدايم، أفقرهم ويعيش متسلقًا للوصول إلى هدفه.
في بيتنا رجل
ترتيبه رقم 23 في القائمة السينمائية التي وضعها النقاد، من إخراج هنري بركات، وهو من الافلام أيضا التي هاجمت العصر الملكي وسلبياته وإخفاقاته ودور الثورة في القضاء عليه، وكتب تفاصيله الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس وقام ببطولته عمر الشريف ورشدي أباظة وحسين رياض وحسن يوسف وزبيدة ثروت وزهرة العلا وتوفيق الدقن ويوسف شعبان وغيرهم، يحكي الفيلم عن مناضل مصري قتل قريبه أثناء مظاهرة علي أيدي البوليس في الفترة ما قبل الثورة، فيقرر الانتفام بقتل رئيس الوزراء الخائن الموالي للإنجليز ولكن يتم القبض عليه بعد قتل الوزير ويتم تعذيبه حتي يدخل أحد المستشفيات ولكنه يستغل فترة الإفطار في شهر رمضان ليقوم بالهرب لمنزل زميله الجامعي الذي ليس له نشاط سياسي فيعيش في منزلهم فترة مع أبيه ولكنه يقرر السفر خارج مصر للهروب ولكنه بعدما علم بالقبض علي صديقه يقرر تدمير معسكر للانجليز بالعباسية ولكنه يقتل أثناء تفجير المعسكر.
الكرنك
ترتيبه رقم 39 في القائمة السينمائية التي وضعها النقاد، من إخراج علي بدرخان من بين الافلام الأكثر حيادية، والتي تؤرخ بشكل أصدق لحقبة الثورة، ووجهت لها الانتقادات، وركزت في أحداثها على مراكز القوى والاعتقالات والتعذيب في السجون، ويعتبر النقاد هذا الفيلم أول عمل سينمائي يوثق لفترة التجاوزات السياسية والأمنية في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ورغم أن السندريللا سعاد حسني كانت بطلة الفيلم، إلا أنها أكدت في أكثر من مناسبة عشقها الشديد لشخص الزعيم، «كما أسمته»، واعتبار نفسها ابنة لثورة يوليو 1952، الفيلم عن قصة نجيب محفوظ وقام ببطولته نور الشريف ومحمد صبحي وشويكار وفريد شوقي وكمال الشناوي .
غروب وشروق
ترتيبه الـ 59 في القائمة السينمائية التي وضعها النقاد، من اخراج كمال الشيخ، كان من الأفلام التي عبرت عن حقبة تاريخية هامة في تاريخ مصر وهي الملكية، على الرغم من الانتقادات التي وجهت إليها من نقاد سينمائيين، كونها لم تؤرخ للثورة بكل أحداثها، فجميعها ركزت على انعكاسات الثورة الإيجابية على المجتمع، وقام ببطولته رشدي أباظة، وسعاد حسني، ومحمود المليجي.
تدور أحداث الفيلم حول رئيس البوليس السياسي الذي يطمئن بعد انتهاء حريق القاهرة في يناير 1952 وعودة الوضع تحت السيطرة، فيما تقوم ابنته الوحيدة التي تعيش معه بخيانة زوجها مع أحد أصدقائه، دون علمها بصداقتهما فيقتله عزمي باشا، خوفًا من الفضيحة، ويُزوّج ابنته لصديق زوجها الذي يتم تجنيده داخل القصر، لكشف بعض الوثائق السرية وتسليمها للتنظيم الوطني، ثم ينتهي الأمر باستقالة رئيس البوليس السياسي، بناءً على طلب السراي.
الأيدي الناعمة
ترتيبه الـ 77 في القائمة السينمائية التي وضعها النقاد، من اخراج محمود ذو الفقار، كان من الافلام التي عبرت عن الثورة وأهدافها ونتائجها بصورة إيجابية متجاهلة لسلبياتها وإخفاقاتها، يتحدث الفيلم عن وضع أحد الأمراء بعد قيام ثورة يوليو ونزع ثروته، وكيف بدأ يعيش بعد أن ذهب كل شيء، ولم يبق له سوى قصره والنياشين التي لم تعد لها أهمية، ولكنه يقرر مقاطعة ابنتيه لأن الابنة الكبرى قد تزوجت من مهندس بسيط، والابنة الصغرى تبيع لوحاتها التي ترسمها، يبدأ بعد ذلك في قبول الأمر الواقع والتعايش مع الظروف الجديدة، بسبب قصة حب يمر بها تُغيّر حياته تمامًا، ويتخلى عن نظرة التعالي التي كانت مسيطرة على أفكاره، الفيلم بطولة احمد مظهر وصباح وصلاح ذو الفقار ومريم فخر الدين وليلي طاهر.