تقرير: راندا طارق

بعد الارتفاع الجنونى فى أسعار الذهب والتى وصلت فى الجرام عيار ٢٤ لـ ٧١٣ جنيهاً، وعيار٢١ بنحو ٦٢٤جنيهاً وعيار ١٨ لـ ٥٣٦جنيهاً للجرام الواحد بخلاف المصنعية.

حاول بعض الصاغة زيادة المعروض من الذهب عيار ٢٤ لإعادة الحياة إلى السوق الذى يعانى من ركودها غير مسبوق لكن فشلت هذه المحاولة أيضا بسبب رفض غالبية المصرين لعيار ١٤.

رومانى فانوس، أحد تجار الذهب بحى السيدة زينب، قال إن الذهب عيار ١٤ غير متداول لاسيما فى الأحياء الشعبية، بسبب أن مصنعيته مرتفعة، فعلى سبيل المثال إذا كان سعر الجرام منه ٣٠٠ جنيه تصل مصنعيته لـ ٨٠ جنيها، وبالتالى يقترب فى سعره مع عيار ١٨ من الذهب، وهو مايجعل المشترى يفضل شراء عيار ١٨ بدلاً منه، لأنه مُعتاد على عيار ١٨. لافتاً إلى أن الذهب عيار ١٤ تصنعه شركة واحدة فقط وهى إحدى شركات الذهب الشهيرة، والتى سبق وأن تسببت فى مشكلة من قبل فى سوق الذهب، وهذا العيار يصنع منه الأشكال الذهبية الخفيفة من «حلقان وسلاسل وخواتم وتعليقات»، ولكنه لم يدخل فى صناعة «الغوايش»، ونسبة بيعه قليله جداً، وتكثر بشكل طفيف فى الأحياء الراقية فى مصر الجديدة ومدينة نصر، لأن القوة الشرائية هناك تهتم بالشكل الهادئ البسيط أكثر من العيار. وأوضح جورج ألفريد، تاجر ذهب فى حى الهرم، أن ظهور عيار ذهب ١٤ كان محاولة لاستعادة القوة الشرائية مرة أخرى؛ لكن هذا لم يتحقق لافتاً إلى أن ارتفاع نسبة النحاس فى عيار ١٤ ليس سبب العزوف عنه؛ لكن السبب عادة المصريين وبالتحديد العروس فى التفاخر بالشبكة. مضيفاً: أن تجار الذهب فقدوا القوة الشرائية لأكثر من النصف وبالتحديد فى شبكة العروس، بعدما أصبحت عند الكثيرين مجرد أمر ترفيهى نظراً لكثرة التزاماتهم، مما دفع الكثيرين لشراء دبلة الزفاف وخاتم فقط واستكمال الشبكة بذهب صيني.

من جانبه، أوضح الدكتور واصف وصفي، رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات، أن ظهور أعيرة ١٤ من الذهب جاء بعد مرور السوق بمرحلة ركود طويلة، هذا الركود قل بعض الشئ منذ الأسبوع الأخير من شهر رمضان الماضى وحتى وقتنا هذا أى بمثابة ٥أسابيع فشهد فيها سوق الذهب حركة نشاط، ورغم انتعاش السوق بعض الشيء فى هذه الفترة؛ إلا أننا فقدنا ٩٠٪ من القوة الشرائية مقارنة بالأربعة أعوام السابقة، ونعمل بطاقة ١٠ ٪ فقط.