ردت السلطات الإستونية اليوم على الاتهامات الروسية، بإيواء تالين سيدة أوكرانية تؤكد موسكو ضلوعها في مقتل داريا دوجينا ابنة القومي الروسي ألكسندر دوجينا.
وقالت السلطات الإستونية: "إنها لم تتلق أي طلب رسمي للحصول على معلومات أو تعاون من موسكو بشأن مقتل دوجينا" وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
واتهمت وكالة الاستخبارات الداخلية الروسية، يوم الاثنين أوكرانيا بالمسؤولية عن مقتل دوجينا، 29 عاماً، قائلةً إن العملية نفذتها سيدة أوكرانية فرت إلى إستونيا بعد وقت قصير من انفجار السيارة المفخخة.
وأصدرت وكالة الأمن الفيدرالية مقطع فيديو لما قالت إنه عبور السيدة الحدود إلى إستونيا في سيارة ميني كوبر رمادية اللون.
ورفضت دائرة الشرطة في إستونيا التعليق بشأن ما إذا كانت المرأة قد دخلت البلاد.
وأصدرت بيانًا جاء فيه: "يمكننا مشاركة المعلومات حول الأفراد الذين يدخلون أو يغادرون إستونيا فقط في الحالات التي ينص عليها القانون - اتهامات وكالة الأمن الفيدرالي الروسية، والتي وصلت إلينا من خلال وسائل الإعلام ليست واحدة منهم".
وأضافت: "لم نتلق أي طلبات رسمية من روسيا للحصول على معلومات بشأن هذا الأمر".
ولطالما توترت العلاقات بين روسيا وإستونيا، وهي دولة مطلة على بحر البلطيق، حصلت استقلالها عام 1991 بعد عقود من الحكم السوفيتي.
وتفاقمت تلك التوترات بشكل كبير عقب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير الماضي، ما دفع إستونيا للانضمام إلى دول البلطيق الأخرى في الضغط من أجل فرض عقوبات صارمة على موسكو.
وتصاعدت التوترات الأسبوع الماضي بعد قيام إستونيا بتفكيك نصب تذكاري للحرب العالمية الثانية يضم دبابة سوفيتية من طراز "تي-34" على نهر نارفا الذي يمثل الحدود بين البلدين.
وردا على ذلك، شنت مجموعة قراصنة روسية، كيلنت، أشرس موجة من الهجمات الإلكترونية التي تستهدف إستونيا منذ 15 عامًا.