تظاهر عمال في جنوب إفريقيا اليوم ضد ارتفاع تكاليف المعيشة في البلاد بما في ذلك أسعار الوقود المرتفعة وزيادة تكاليف الأغذية الأساسية.

وسار نحو ألف عامل إلى مباني الاتحاد، مقر الحكومة في العاصمة بريتوريا، مطالبين حكومة الرئيس سيريل رامافوزا باحتواء ارتفاع الأسعار، حسبما ذكرت وكالة (أسوشييتد برس) للأنباء.

لا يزال اقتصاد جنوب إفريقيا يعاني من التأثير السلبي لوباء كوفيد-19 الذي فقد ما يقدر بنحو مليوني وظيفة ، مما أدى إلى تفاقم معدل البطالة في البلاد بنسبة 35%.

كما أثرت الحرب الروسية ضد أوكرانيا على اقتصاد البلاد، حيث وصل سعر الغاز إلى مستويات قياسية على الرغم من تعليق الحكومة زيادة رسوم الوقود في وقت سابق من هذا العام.

وبلغ معدل التضخم في جنوب إفريقيا مستوى مرتفعًا جديدًا حيث سجل 7.8% على أساس سنوي في يوليو الماضي، وهو أعلى مستوى له منذ ثلاثة عشر عامًا، مدفوعًا بشكل أساسي بارتفاع أسعار المواد الغذائية والنقل والكهرباء، وفقًا للأرقام الرسمية الصادرة اليوم الأربعاء. 

وقالت وكالة الإحصاء الوطنية "ستاتس إس إيه": "بلغ تضخم أسعار المستهلكين على اساس سنوي أعلى مستوى جديد له في 13 عامًا، حيث ارتفع من 7.4% في يونيو إلى 7.8% في يوليو".

وبلغ التضخم أعلى مستوى له منذ عقود في العديد من الدول، مدفوعا بشكل خاص بالحرب في أوكرانيا والانتعاش الاقتصادي بعد تخفيف القيود المرتبطة بوباء كوفيد. 

وشهدت القوة الصناعية الأولى في القارة الافريقية بالفعل تسارعًا في ارتفاع أسعار المستهلكين في يونيو، إلى 7.4% على اساس سنوي.