أكدت دورية "ذا ديبلومات" الأمريكية أن التحديات الفنية التي تواجه إمدادات النفط عبر تحالف بحر قزوين ليست بالتأثير الذي يعرقل إمدادات النفط لكن روسيا تضغط على كازاخستان في إطار عدم دعم الأخيرة للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأبرزت "ذا ديبلومات" المتخصصة في الشئون الآسيوية ،في تقرير لها، توقف عمل نقطتين بعدما اكتشف الغواصون شقوقًا في ملحقات خراطيم تحت سطح البحر لخزانات الطفو إرساء بالقرب من ميناء نوفوروسيسك، لكن هناك نقطة إرساء ثالثة لا تزال تعمل مما يعمل على استمرار الإمدادات في صورة أبطأ، فيما يقول التحالف أن العيوب التقنية لا تمثل تهديداً على البيئة.
وتطرق التقرير إلى الصعوبات السياسية التي تحيط بعمل التحالف، حيث شهد الشهر الجاري تعليق إنتاج النفط في حقل في كازاخستان، وتم تخفيض كميات النفط التي تدخل خط الأنابيب، كما شهد العام الجاري عدة توقفات بسبب أعمال الصيانة والتفتيش، وفي يوليو أمرت محكمة روسية بتعليق العمليات في قسم خط الأنابيب الذي يربط كازاخستان بميناء نوفوروسيسك عبر الأراضي الروسية، وتم استئناف العمل مرة أخرى بسرعة و استؤنفت العمليات، لكن الشكوك لا تزال قائمة بأن الصعوبات التقنية والمخاوف البيئية ليست سوى أعذار لروسيا للضغط على كازاخستان بالنظر إلى دعم الأخيرة الأقل حماسة لموسكو في حربها في أوكرانيا.
وفي غضون ذلك، أكد الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف في يوليو الماضي، على الحاجة إلى تنويع مسار تصدير النفط والغاز (بعيداً عن الضغوط الروسية)، لكن الخيارات محدودة حتى في أفضل المناخات السياسية بالنسبة لكازاخستان الحبيسة، والتي تشترك في حدود طويلة مع روسيا والصين ولكنها بعيدة عن المحيط المفتوح.