كتبت ـ نهى عاطف
يقول الدكتور أحمد السعيد يونس استشاري طب أطفال إن هناك أمهات تستعمل طاقية ثلج على رأس الطفل لخفض درجة الحرارة، والأفضل من ذلك هو وضع تلك الطاقية على الجزء الأسفل من البطن، لأن الثلج على الرأس لا يخفض الحرارة بسرعة، أما وضعه أسفل البطن فإنه يقوم بتبريد الدم في الأوردة الصاعدة إلى القلب ومنه إلى المخ، وبذلك تنخفض الحرارة بسرعة،
ويمكن للأم أن تخفض الحرارة بوضع الطفل في طبق عميق فيه ماء بارد خمس دقائق كل ساعة، وذلك يساعد كثيرا على خفض الحرارة.
وهناك من يستعمل قطع القماش المبللة بالماء والكحول أو الماء والخل أو بالماء والكولونيا لتبريد الجسم، وذلك يحدث طبعا نتيجة تبخر الماء والخل أو الكولونيا أو الكحول، وبذلك يحدث تبريد للجلد ومنه إلى الدم ومنه إلى المخ، وهناك مكمدات أخرى عبارة عن دقيق ونعناع وخل، وفائدتها هنا نفس فائدة ما ناقشناه من قبل ولا مانع من استعمالها.
ويضيف د. أحمد: تبقى لي كلمة أخيرة، وهي أن ارتفاع الحرارة ليس مرضا لكنه عرض.. يعني أن هناك أسبابا كثيرة من أول ضربة الشمس ـ ميكروبات ـ فيروسات ـ نقص الماء في الجسم (إسهال).. إلخ.
بل إن هناك حالات كثيرة لأطفال ترتفع درجة الحرارة لديهم دون أي مرض واضح، وبالفحص نجد أن هناك سنا أو نابا أو ضرسا في طريقه للخروج، وبمجرد الضغط على اللثة وإبراز السن أو الناب أو الضرس، فإن الحرارة تنخفض فورا، وهناك بعض الرضع الذين يستيقظون من النوم بحرارة مرتفعة، فإذا رضعوا اإنخفضت الحرارة دون استخدام أي دواء! وتفسير ذلك هو أن الرضيع يعرق أثناء النوم فتنقص كمية الماء في جسمه، وعندما يرضع يتم تعويض ذلك النقص فتنخفض درجة الحرارة.