استنكرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أعمال القمع العدوانية التي يتعرض لها أبناء مدينة القدس وجموع المصلين في الحرم القدسي الشريف، على يد سلطات الاحتلال.
واعتبرت الجبهة أن سلسلة الإجراءات البديلة التي تتبعها سلطات الاحتلال للتضييق على أبناء الشعب الفلسطيني، ومنعهم من ممارسة حقهم في دخول القدس، عاصمة دولتهم، والصلاة في مساجدها، وزيارة مقدساتها، هو استمرار لسلسلة الإجراءات التي كانت اتخذتها لإلقاء القبض على الحرم القدسي، وعزله عن أبناء القدس وأبناء الشعب الفلسطيني.
وأدانت الجبهة، في بيان صادر عنها اليوم بعمان، مواصلة سلطات الاحتلال التضييق على أبناء الشعب في القدس وقمعهم وممارسة حقهم في العيش بأمان في مدينتهم وعاصمة دولتهم.
كما حذرت من خطورة ما تخطط له حكومة نتنياهو للمزيد من عمليات تهويد القدس عبر إعادة رسم الحدود الهيكلية للمدينة المحتلة وعبر خطوتين كبيرتين، تهدفان إلى زيادة عدد الإسرائيليين اليهود في المدينة المحتلة وتخفيض عدد السكان الفلسطينيين، بحيث يصبح الإسرائيليون أغلبية، والفلسطينيون أقلية في عاصمة دولتهم.
وقالت الجبهة: إن حكومة نتنياهو تخطط لتضم إلى القدس مستوطنات “معاليه أدوميم، وبتار عليت، وجفعات زئيف وأفرات” ومستوطنات “غوش عتصيون”، مقابل فصل منطقة كفرعقب، ومخيم شعفاط عن الحدود الهيكلية لمدينة القدس المحتلة، وضم هاتين المنطقتين ومناطق أخرى لاحقاً لمناطق السلطة الفلسطينية.
ودعت في بيانها، السلطة الفلسطينية ورئيسها، لمواصلة التحرك المطلوب لدعم سكان القدس وأبناء الشعب الفلسطيني في انتفاضتهم الباسلة دفاعاً عن مدينتهم وعاصمة دولتهم ومقدساتهم والتصدي لمخطط تهويد القدس المحتلة، بما في ذلك التحرك نحو مجلس الأمن الدولي، والجمعية العامة للأمم المتحدة للمطالبة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وأرضه ضد الاحتلال والاستيطان، وتقديم الشكاوى لمحكمة الجنايات الدولية ضد جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي ترتكبها حكومة نتنياهو ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
واختتمت الجبهة بيانها بتوجيه التحية إلى أبناء القدس وعموم أبناء الشعب الفلسطيني الذين ربحوا الجولة الأولى في معركة الأقصى ضد الاحتلال، والذين يثابرون، بكل ثقة، على مواصلة المعركة إلى أن يحمل الاحتلال عصاه ويرحل من فوق الأرض الفلسطينية المحتلة، وتقوم الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، على حدود الرابع من يونيو 1967.