الأربعاء 26 يونيو 2024

الأمم المتحدة تندد بهجوم بولسونارو على السلطة القضائية

الأمم المتحدة

عرب وعالم25-8-2022 | 18:42

نددت الرئيسة التشيلية السابقة ميشيل باشليت، التي بصدد ترك منصب رئاسة المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في 31 أغسطس الجاري، اليوم، بتزايد هجوم الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو على السلطة القضائية.

وقالت مستشهدة باجتماع مع سفراء في يوليو الماضي، "كثف الرئيس بولسونارو هجماته على نظام العدالة ونظام التصويت الإلكتروني". 

وردًا على سؤال بشأن الوضع في البرازيل خلال مؤتمرها الصحفي بمناسبة نهاية فترة ولايتها، أوضحت باشليت قائلة أن "أكثر ما يقلقني هو أن الرئيس يدعو أنصاره للاحتجاج على المؤسسات القضائية".

وكان الرئيس البرازيلي، الذي يتولى السلطة منذ مطلع عام 2019 والمرشح لولاية ثانية، قد شكك مرارًا وتكرارًا في مصداقية صناديق الاقتراع الإلكترونية المستخدمة في البلاد منذ عام 1996، مشيرًا إلى وجود عمليات "تزوير" دون تقديم أدلة على ذلك. وتثير هذه الهجمات مخاوف من أنه لن يعترف بنتيجة الانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر المقبل في حال هزيمته. ولكنه عدّل عن موقفه مؤخرًا، قائلًا إنه في حالة خسارته السباق الرئاسي، فسيتم "احترام" نتيجة الاقتراع على أية حال.

وأكدت باشليت على أنه يجب على رئيس الدولة أن يحترم السلطات الأخرى القضائية والتشريعية. 

وشددت على أنه "يمكننا عدم الموافقة على القرارات التي تتخذها القوى الأخرى ونقول ذلك إذا لزم الأمر، ولكن يجب علينا احترام هذه القرارات". وأضافت "لا يمكننا القيام بأشياء من شأنها تأجيج العنف أو الكراهية ضد المؤسسات الديمقراطية، التي يجب احترامها وتعزيزها". 

ونوهت بأنه يجب ألا نحاول تقويض هذه القرارات بخطب سياسية شديدة اللهجة"، مشيرةً إلى أنها تقدم هذه النصيحة بصفتها المفوضة السامية ورئيسة دولة سابقًا.

ومن ناحية أخرى، أعربت باشليت عن "قلقها البالغ" بشأن التقارير حول زيادة العنف السياسي والعنصرية الهيكلية وتقلص حيز المجتمع المدني في البرازيل. وحذرت من أن "الهجمات على المشرعين والمرشحين - خاصةً المنحدرين من أصل أفريقي والنساء والمثليين - مثيرة للقلق".