حالة استياء عام عبر عنها أهالي حي الزمالك، من خلال الصفحات الخدمية المخصصة لأبناء المنطقة الراقية على صفحات التواصل الاجتماعي، السبب جروب عام على صفحة "فيسبوك" يروج لكل أنواع الشذوذ الجنسي تحت مسمى "zamalek outfit".
رصدت "بوابة دار الهلال" تعليقات قاطني الزمالك الموضحة شدة غضبهم، وإليكم بعضها:
- قالت "ش.ا" أنا دخلت الصفحة دي وبجد حاجة مقرفة، دول عاملين صفحة مخصوص عن الزمالك، وبيتكلموا إنهم بييجوا هنا يعملوا حاجات عيب مع بعض ولاد وبنات وشوية عيال شكلهم غلط وبیكدبوا ويقولوا إنهم دول ولاد الزمالك (طبعًا إحنا عارفين دول مين وإنهم مالهمش علاقة بالزمالك أصلًا).
- وأضافت "م.د" أن هؤلاء انتشروا فعلًا في شوارع كتير وبيدخلوا العمارات اللي مفيهاش بواب، لازم الشرطة تشوف بطايق كل الشباب دول على الأقل، لأن السرقات والقتل هيكتر الأيام الجاية والأيام بيننا".
جرائم الإنترنت
- وحول هذا الصدد.. قال اللواء محمود الرشيدي، مساعد وزير الداخلية لأمن المعلومات سابقًا: إن التكنولوجيا تسببت في مظاهر خطيرة وانعكاسات أكثر خطورة على الدولة والأفراد، جراء ظهور نوعية جديدة من الأنشطة الضارة والجرائم المستحدثة التي يطلق عليها جرائم الإنترنت، والمقصود بها أي استخدام غير آمن وضار عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لأنه من المعلوم أن شبكة الإنترنت مجال خصب لا يخضع لأي ضوابط قانونية أو أخلاقية أو اجتماعية.
مستهدفون من أعداء الوطن
أوضح أن هناك من له مصلحة في احتلال عقول صغار السن بأفكار فاسدة وأفعال مشينة، فهؤلاء الشباب مستهدفون لتخريب المجتمع، ويُشن حملات إلكترونية، وما يعرف بالحروب المعلوماتية التي تستهدف الأطفال والشباب، باعتبارهم يشكلون الغالبية العظمى من مستخدمي السوشيال ميديا.
دور الدولة في مواجهة هذه الأنشطة
أوصى الخبير الأمني بضرورة التنسيق مع الشركات مقدمي خدمات الإنترنت في مصر، لحجب مثل هذه الصفحات، في إطار القانون حال بثها من خارج مصر.
وتابع: أما لو كانت تبث من داخل البلاد فيمكن للأجهزة الأمنية تتبع القائمين على هذه الصفحة وإغلاقها، بل وضبط القائمين على تنفيذها وتقديمهم للمحاكمة، حيث إن العقوبة تصل للسجن ثلاث سنوات، وأكد أن خط الدفاع الأول يكمن في التوعية التكنولوجية والتربية السليمة، لتجنب مخاطر هذا العالم الافتراضي.
أبعاد نفسية
كشف الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، عن الأبعاد النفسية لهؤلاء الشباب، قائلًا: إن القائمين على مثل هذه الصفحات إما حاقدين على المكان أو حاسدين لأهل هذه المنطقة، فالفروق الاجتماعية ليس لها أي علاقة بالانحراف.
وأرجع "فرويز" سبب فساد هؤلاء الشباب إلى المنزل الذي لم ينتبه لأي كوارث حقيقية تمس أبناؤه، فالأهالي يركزون في جلب الأموال، ويغفلون عن ملاحظة أولادهم، ومتابعة حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، لرصد أي مشكلات وحلها قبل أن تصل إلى ما لا يحمد عقباه.
