كشفت النتائج الجزئية للانتخابات في أنجولا فوز الرئيس المنتهية ولايته جواو لورينسو (68 عاما) بنسبة 52.08%، وذلك بعد فرز ما يزيد عن 86% من إجمالي الأصوات.
وشهدت الانتخابات التي أجريت في الدولة الواقعة في جنوب أفريقيا أكثر منافسة محتدمة في تاريخ البلاد، التي يقودها حزب الحركة الشعبية لتحرير أنجولا منذ عام 1975.
وحصل حزب المعارضة الرئيسي في البلاد الحركة من أجل استقلال أنجولا التام على نسبة 42.98% من الأصوات حتى الآن، مسجلا رقما تاريخيا.
وليس هناك انتخابات رئاسية في أنجولا، لكن ينص الدستور على تعيين رئيس قائمة الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية رئيسا للبلاد.
ورغم الفوز شبه المرجح للورينسو، فلم تعد /الحركة الشعبية لتحرير أنجولا/ تحظى بشعبية كما في السابق، في بلد غني بالموارد الطبيعية لكنه غارق في صعوبات اقتصادية خطيرة.
ولدى أنجولا 9 مليارات برميل من احتياطي النفط الخام و11 تريليون قدم مكعب من احتياطيات الغاز الطبيعي.
ومع ذلك، فإن معدل الفقر في أنجولا يقدر بنسبة 40%، وأكثر من نصف القوى العاملة في أنجولا عاطلة عن العمل ، حسبما ذكر موقع كوارتز الإخباري.
وإلى جانب آثار الحرب المدمرة التي انتهت قبل عقدين من الزمن، أدى الاستيلاء على الدولة والسرقة على نطاق واسع - لا سيما من جانب إيزابيل دوس سانتوس، ابنة الرئيس السابق خوسيه إدواردو دوس سانتوس التي كانت أغنى امرأة في أفريقيا لفترة من الوقت - إلى تعميق الفقر في أنجولا وعدم المساواة.
ومرت الانتخابات التي أجريت في أنجولا أمس الأول الأربعاء، دون الإبلاغ عن أي حوادث.
ولم تعلن لجنة الانتخابات عن نسبة المشاركة في الانتخابات، لكن بعض مراكز الاقتراع كانت خالية تماما، وقد أغلقت قبل انتهاء الاقتراع.