من خيرة شباب مصر.. جسدت تضحيته بطولة تظل فى وجدان وذاكرة الأجيال من أبناء الوطن على مر الزمان.. بذل روحه فداء لوطنه، فحق على أهله أن يفتخروا به حتى وإن رحل بجسده عنهم من أجل أن تظل راية مصر خفاقة، ولا ينال منها الخونة والأعداء إنه الشهيد النقيب محمود أبو المجد حلمي الذى لبى نداء ربه فى ٢١ يناير ٢٠١٦ إثر انفجار بمنطقة الهرم خلال القبض على إرهابيين كانوا يعدون للقيام بأعمال عدائية.
ورغم مرور ٦ سنوات على رحيله مازال الحزن يكسو وجه والدته السيدة ماجدة سلامة التى تفتخر بكون نجلها بطلا ضحى بعمره من أجل بلده، لكنه الفراق الذي يعصف بالقلوب.
حكت والدة الشهيد بنبرة ملئية بالشجن وقالت: "الشهيد أصغر أولادي وهو نجلي الثالث، لدى ابنة وابن آخر ضابط، و"محمود" كان طفلا مختلفا وسيما ورياضيا ومتفوقا".
وتابعت: أن الشهيد التحق بكلية الشرطة عام ٢٠٠٨، لشدة حبه للشرطة وعملها، حتى يصبح مثل أخيه الذي كان طالبا بالفرقة الرابعة في الكلية نفسها، وكان من المتفوقين دراسيا وكانوا يشهدون له بحسن الخلق والاحترام والرجولة والجدعنة،ليتخرج عام ٢٠١٢ ويلتحق بقطاع الأمن المركزي.
وأضافت: الشهيد تزوج في سن الـ٢٢ وأنجب نجله آدم ٧ سنوات واستشهد قبل عيد ميلاد ابنه الأول بيوم، وكان عمره ٢٤ عاما، و قبل وفاته كان يستعد للاحتفال بعيد ميلاد ابنه وقبل استشهاده بيوم جاءني ليأأخذ ابنه ، بعدها طبطب عليا قلت له أنا شكلي هموت قالي مش يمكن أنا يا ماما".
واستطردت: قبل وفاته كنت أبكي بحرقة خصوصا عندما شاهدت الرئيس يكرم أسر الشهداء فى عيد الشرطة وكان يحمل مولودًا صغيرا لنجل أحد الشهداء، قائلة استشهد محمود نتيجة انفجار وقع فى شارع اللبيني بالهرم، وكنت قد هاتفته الساعة 5 إلا ربع قبل المغرب، "قالى اطمني أنا في مكان آمن "متقلقيش"، رغم أنه كان لديه تعليمات أنه سيقتحم مكانًا به مجموعة من الإرهابيين خططوا لتفجيرات بالهرم الساعة 6:28 دقيقة،
وأردفت :بعد القبض على أحدهم أرشد عن بقية المتهمين وعن مكان الشقة التي تحوي المتفجرات، وأثناء اقتحامها وقع التفجير، واستشهد نجلي ومعه مجموعة من زملائه ليفدوا مصر بأنفسهم، وبعدها شاهدت اسمه فى التليفزيون، بعد استشهاده شعرت بأننى كنت أربى شهيدًا معى فى المنزل.
تنهمر دموع الأم وتستطرد قائلة:"كان كاتب على صفحته على فيسبوك "عيش بطل يموت جسمك ويعيش اسمك". وتختتم قائلة: "في النهاية أقول للرئيس السيسي: "ربنا بعتك لنا أنت أعظم إنسان في الدنيا أنقذتنا وأنقذت مصر، ابنى مش خسارة يا ريس في مصر ومش خسارة فيها أي حد يضحي"، جماعة الإخوان الإرهابية دمروا البلد ولن أسامحهم وسوف اختصهم يوم القيامة على دم ابني الذي سفكوه فقد كانوا عصابة عاثوا فى مصر فسادا ودمارا قبل أن يتم تحجيمهم وتخليص الشعب منهم.