الخميس 23 مايو 2024

كوريا الجنوبية تدعو الولايات المتحدة للإسراع في اتخاذ تدابير لمعالجة المخاوف بشأن قانون "خفض التضخم"

كوريا الجنوبية

عرب وعالم26-8-2022 | 21:28

دار الهلال

نقل مسؤولون دبلوماسيون رفيعو المستوى في كوريا الجنوبية، خلال لقائهم مع مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ الأمريكي "دانيال كريتنبرينك" اليوم الجمعة، المخاوف بشأن قانون خفض التضخم الذي يقضي باستبعاد السيارات الكهربائية الكورية الصنع من الإعانات المالية.

وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) أن "كريتنبرينك" وصل إلى كوريا الجنوبية يوم الثلاثاء الماضي، وزار مقر وزارة الخارجية الكورية الجنوبية حيث التقى بنظيره مساعد وزير الخارجية "يو سونج-بيه"، ثم اجتمع مع وزير الخارجية "بارك جين" والنائب الثاني لوزير الخارجية "لي دو-هون".

وأشارت إلى أنه تم في المحادثات غير الرسمية بين "بارك" و"كريتنبرينك"، نقل مخاوف الجانب الكوري إلى الجانب الأمريكي بشكل صريح نسبيا.

وأعرب وزير الخارجية الكوري الجنوبي عن قلقه البالغ إزاء المعاملة التمييزية والظالمة التي ستتعرض لها الشركات الكورية، مشيرا إلى أهمية الإسراع في اتخاذ تدابير مفصلة قدر الإمكان لاحتواء تلك المخاوف.

كما سلط "بارك" الضوء في اللقاء مع "كريتنبرينك" على مساهمة الشركات الكورية في خلق فرص العمل من خلال ضخ الاستثمارات الضخمة في الولايات المتحدة مؤخرا، ومشاركة كوريا النشطة في عدة مبادرات بشأن سلاسل الإمدادات التي تقودها الولايات المتحدة، مثل الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ (IPEF)، والشراكة الأساسية لأمن المعادن (MSP)، وسلسلة توريد أشباه الموصلات المعروفة باسم تحالف "تشيب 4"، وغيرها من المبادرات الأخرى.

ونقل وزير الخارجية الكوري الجنوبي مخاوفه حول هذا القانون الذي يخالف روح التحالف ويسير على الطريق المعاكس للتعاون بين البلدين الذي استمر منذ محادثات القمة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة شهر مايو الماضي.

ومن جانبه، أعرب "كريتنبرينك" عن تفهمه لتلك المخاوف من الجانب الكوري، مشيرا إلى أن هذا القانون لا يستهدف كوريا بل يهدف إلى الاستجابة لتغير المناخ على مستوى العالم وغيره من القضايا التي تهم العالم، وعبر عن أمله في تسريع إجراء المشاورات بين الوزارات المعنية لكل من البلدين.

ومن ناحية أخرى، قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن مساعد الوزير "يو" اتفق مع "كريتنبرينك" على مواصلة الجهود لتعزيز التعاون الوثيق لإيقاف الأعمال الاستفزازية وإعادة كوريا الشمالية إلى طاولة الحوار، في حين جدد الجانب الأمريكي التأكيد على الدعم القوي لـ «الخطة الجريئة»، وهي خريطة الطريق تجاه كوريا الشمالية والتي تنتهجها الحكومة الكورية.

كما اتفق الجانبان على مضاعفة الجهود لبحث سبل تعزيزالردع في الحوار المسمى بالمجموعة الاستراتيجية الاستشارية للردع الموسع (EDSCG) رفيعة المستوى المزمع عقدها في الشهر المقبل.

ثم اتفق الطرفان على مواصلة تبادل الزيارات رفيعة المستوى بمناسبة الذكرى السبعين للتحالف الثنائي التي تصادف العام المقبل، وتبادلا وجهات النظر عن التعاون في المناطق المهمة، بما فيها أوكرانيا وجزر المحيط الهادئ وغيرها من المناطق الأخرى.