دائمًا ما تثير أسماك القرش اهتمام العلماء بسبب طبيعتها المفترسة وقدراتها الطبيعية، ولكن هذه المرة كان الامر مختلفًا تمامًا، حيث اكتشف علماء مؤخرا أن نوعا من أسماك القرش طور من قدراته، ليصبح قادرا على السير فوق الأرض، من أجل الهروب من المياه الدافئة، بفعل التغير المناخي.
وأصبحت أسماك القرش الكتفي، وهو نوع من أسماك القرش التي تتميز بذيل طويل، ويبلغ طولها حوال 3 أقدام، تسير 98 قدما على الأرض، باستخدام زعانفها التي على شكل مجداف.
طورت الأسماك قدراتها، لتستطيع تحمل فترات أطول من نقص الأكسجين خارج المياه، وتسير على سطح الأرض لمدة ساعتين، بعد أن كانت قادرة على السير لمدة ساعة واحدة فقط.
توصل للاكتشاف علماء الأحياء في جامعة فلوريدا أتلانتيك وفريق في أستراليا، الذين أشاروا في دراستهم المنشورة في مجلة "integrative and comparative biology journal" إلى أن سمك القرش الكتفي طور هذه القدرة، بسبب التغيرات في مسكنه المرجاني في المحيط الهادي، وقد يتفوق على الكائنات البحرية الأخرى، بفضل قدرته على الهروب من بيئات معادية كلما تغيرت الظروف المحيطة به.
كما طورت أسماك القرش الكتفي قدرتها على البقاء في بيئات منخفضة الأكسجين، مما يعني أنه في إمكانها التنقل في المياه الضحلة، وحتى رفع أنفسها من البحر، للتنقل بين البرك عند انخفاض المد.
توجد أسماك القرش الكتفي في المياه قبالة شمال أستراليا وإندونيسيا، وقد تطورت لاستخدام زعانفها الجانبية الأربعة لدفع نفسها عبر قاع البحر.
ولفت العلماء إلى أن أسماك القرش الكتفي استغرقت 9 ملايين عام من أجل تطوير حركتها.