ظن الشاب توري رونالد، الطالب بجامعة كامبريدج البريطانية، أنه عندما يحرق ورقة مالية فئة 20 جنيها، إسترلينيا، أمام رجل فقير، ومشرد، يعاني من الطقس البارد، فلن يعاقبه أحد على إنسانيته المفقودة.
لكن انتشار الفيديو، الذي يبرز قسوة قلب توري، أدى إلى تدشين مجموعة من طلاب الجامعة، حملة يدعون فيها لفصل هذا الطالب؛ الذي لا يعبر عنهم، طارحين على الإدارة، عريضة تطالب بذلك، وقع عليها المئات من الزملاء، فيما فصلت جمعية المحافظين، التابعة للجامعة، توري والذي كان يعمل لديهم موظف اتصالات.
وطالبت العريضة أيضًا، بإجبار الطالب على العمل بأحد ملاجئ المشردين، فيما علقت والدته على الحادث قائلة، إن ابنها عمل على مساعدة المشردين لمدة عامين، ولم تتخيل أن هذا الفعل يصدر منه.
ويملك والد الطالب شركة بترول، وكان فخورا بنجله عندما التحق بجامعة أوكسفورد، وتحدث توري إلى والديه عقب الحادث، مؤكدا أنه نادم على ما فعل، ولم يتخيل أن يفعل شيئا بهذا الغباء.
علقت إدارة الجامعة على الحادثة، مشددين أنهم في الجامعة لديهم دور تجاه المجتمع ويجب على كل فرد موجود بها أن يحافظ على كرامة كل فرد في المجتمع.