الأحد 5 مايو 2024

شملت الحجاب والقايمة والطاقة الجنسية..دار الهلال ترصد أهم فتاوى سعد الدين الهلالي المثيرة للجدل

سعد الدين الهلالي

توك شو28-8-2022 | 00:27

بعد الإدلاء بعدد من  التصريحات المثيرة للجدل للدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه في جامعة الأزهر وعميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية والعضو السابق في اللجنة الدينية بماسبيرو، رصدت بوابة دار الهلال أهم وآخر التصريحات المثيرة  لواحد من أبرز الدعاة الموجودين الآن  على الساحة والتي أدلى بها خلال عدة مقابلات له ناقشت  قضايا حساسة مثل الحجاب والطلاق وحقوق الزوجة ورأي الفقهاء في تحريم أو تحليل هذه القضايا.


حديث الوجه والكفين الذي نستند إليه في مسألة الحجاب أكثر من ضعيف


قال سعد الدين الهلالي، إن حديث الوجه والكفين الذي يتم الاحتكام به بشأن الحجاب لم يظهر إلا بعد وفاة الرسول ب ٢٥٠ سنة على الأقل وفي نهاية الحديث قال أبو داود خالد بن دريك لم يدرك عائشةـ إذا هذا الحديث أكثر من ضعيف لأنه يوجد به عيبين أنه مرسل ومنقطع.


وأضاف الهلالي، خلال استضافته ببرنامج الحكاية مع عمرو أديب، المذاع على قناة "إم بي سي مصر"، أن ستر العورات أحكام عرفية والفقهاء قالوا إن ستر العورة فريضة وتم تحريف هذه العبارة إلى أن الحجاب فريضة، لافتا إلى أن جملة الحجاب فرض جملة فقهية وليست قرآنية وأي فتوى تصدر في هذا الشأن تلزم صاحب الفتوى ولا تلزم غيره.


وأشار إلى أنه في عهد رسول الله المرأة كانت حرة طليقة وتأخذ القرار في أن تتحجب أو لا بكامل حريتها وتتعامل عرفيا، كما أن الآية الواردة في القرآن "وليضربن بخمرهن على جيوبهن" لها تفسير آخر ومعترف به غير تغطية الشعر وهو أن الخمار غطاء من الممكن أن يغطي الرأس أو الجسم أو أي شيء آخر.


وتابع: "كان هناء نساء في عهد الرسول لا يرتدين الحجاب وهن مسلمات وموحدات لكنهن إيماء لكن الأحرار كان يرتدين الحجاب وهذه أمارة على أن الحجاب أمر عرفي وليس ديني"، كما أنه لا يوجد أي تعنيف في عهد الرسول والصحابة لامرأة خرجت وهي عارية الرأس ولم يتواجد العنف على الإطلاق على هذا الأمر إلا في العصر الذي نعيشه الآن.


«مسألة القايمة لا تستند إلى دين أو شرع، والزوجة ليست ملزمة بشغل البيت»

 

أكد سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن مسألة القائمة في الزواج لا تستند إلى دين أو شرع بل بالاتفاق بين الطرفين والمرأة هي صاحبة القرار ومن يقف أمام حقها فقد ظلمها ومن حق المرأة أن يكتب ما اشترته باسمها في القائمة ليضمن لها حقوقها، فمسألة القائمة عندما ظهرت كان لها إيجابيات منها شعور المرأة بالأمان بالإضافة إلى عدم تسرع الزوج بالطلاق.


وأضاف الهلالي، خلال استضافته ببرنامج الحكاية مع عمرو أديب، المذاع على قناة "إم بي سي مصر"، أن الدوافع التي وجهت المجتمع لوجود القائمة لتصبح عرف وعادة معتاد عليها في مصر أن كثير من الزوجات ليس لديهم ميراث مثل الزوجة غير المسلمة فتم خلق هذه الفكرة لحفظ حقوقها بعد الطلاق، والزوجة التي أخذت المهر وأنفقته على الأثاث.


وتابع: من الدوافع التي دفعت المجتمع لوجود القائمة هو وجود زوجة  أصبحت خادمة وحاضنة مجانا فبدأت الزوجة بخدمة منزلها وأولادها طوعا منها ومجانا وتحول ذلك الشيء إلى أنه حق مكتسب للرجل وأنه واجب على المرأة لكنه غير صحيح لذلك يجب الاعتراف بفضل المرأة في تربية أولادها والاعتناء بمنزلها وشكرها على ذلك لأنها تستحق.


هناك حلول لتفريغ الطاقة الجنسية خارج العلاقة الزوجية بما لا يخالف شرع الله


قال سعد الدين الهلالي، إن على الفقهاء التفكير لإيجاد حلول للشباب لتفريغ الطاقة الجنسية خارج العلاقة الزوجية بما لا يخالف الدين وشرع الله، موجها الجميع لقراءة تفسير القرآن الكريم للقرطبي أو الطبري أو الاطلاع على الموسوعة الفقهية الكويتية والتي تضم المذاهب الأربعة.


ولفت إلى أهمية القراءة والاطلاع على هذه الموسوعات والتفاسير والقراءة في مصطلح استمناء وتفسير قول الله تعالى "والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين" ليرى الناس تفسير الفقهاء السابقين لهذه الآية، لافتا إلى أهمية نقل أقوال الفقهاء السابقين من خلال الفقهاء الحاضرين.


وأوضح أن من لا يستطيعوا الزواج الآن سيجدوا الحل في تفسير هذه الآية بما لا يغضب الله تعالى وكل هذه التفاسير مبينة وواضحة، قائلا "ممكن تسأل كبار الفقهاء وأصحاب الخطاب الديني كيف قضوا حياتهم الشبابية وكيف كانت تجربتهم التي تتماشى مع أقوال الفقهاء السابقين".


وأكد أن هناك حلولا عند الأطباء لذا هناك أكثر من حل لأن الدنيا ليست مغلقة لكن الحل الأهم هو شغل الإنسان بمستقبله ومصلحته وبناء تاريخه مشيرا إلى كيفية تقدم الدول الأخرى برغم وجود هذه الغرائز أيضا حيث إن هناك طرقا طبية وفقهية لحل الأمر لكن الأهم هو وجود الشجاعة لمواجهة هذه المشكلة.