الأحد 24 نوفمبر 2024

مقالات

استهداف مصر.. لماذا؟!

  • 28-8-2022 | 00:09
طباعة

أكاذيب وشائعات وتشويه وتشكيك.. ورؤى مسمومة ودعوات خبيثة وبيانات معلوماتها «مضروبة».. نحن أمام حملات ممنهجة لتحقيق أهداف شيطانية
 
 النجاحات والإيجابيات المصرية أثارت جنون أعدائها دولاً وكيانات وأشخاصاً ونخباً دفعت دفعاً لتنعق بالأكاذيب والشائعات.. ومحاولات تشويه كل نجاح فى مصر. والملاحظ أن وتيرة هذه المحاولات ارتفعت واتخذت اتجاهات مختلفة منذ بدء الحرب الروسية ـ الأوكرانية وما نتج عنها من تداعيات وأزمة اقتصادية عالمية والسعى إلى تمصير الأزمة فقط، وحصرها فى بلادنا، وكأن مصر الوحيدة فى العالم التى تواجه تداعيات هذه الأزمة، رغم أن أوروبا بجلالة قدرها تواجه مشاكل خطيرة، ومعاناة غير مسبوقة وألقت الحرب الروسية ـ الأوكرانية بظلالها وتداعياتها ونالت من رفاهية المواطن الأوروبي، والوفرة التى كان يجدها فى بلاده.
فى عقل أعداء مصر والمرتزقة المحليين التابعين لهم والذين يدينون بالولاء لمخططاتهم، هو استغلال وتوظيف الأزمة العالمية لتفكيك اللحمة والاصطفاف المصري، وضخ المزيد والمزيد من الشائعات والأكاذيب لتشويه المشروع المصرى للبناء والتنمية الذى حقق نتائج وإنجازات صنعت الفارق فى قوة الاقتصاد المصرى بالإضافة إلى إحداث حالة من عدم اليقين والتشكك وخفض الروح المعنوية، وإضعاف إرادة المصريين، ناهيك عن التحريض الذى يستهدف تحقيق أهداف أعداء مصر التى يسعون لتنفيذها منذ ٢٠١٣ عقب الثورة العظيمة التى توحد فيها المصريون وأصبحوا على قلب رجل واحد، من هنا تعالى نعيق بوم الإخوان المجرمين بالمزيد من الشائعات والأكاذيب والتشويه والتشكيك.. وخرج علينا البعض المرتبط والموالى للخارج برؤى وإصلاح مزعوم، ونصائح مسمومة، وافتراءات لا أصل لها فى الواقع، لذلك فما بين أكاذيب منابر وخلايا الإخوان الإلكترونية، وأحاديث الإفك التى يروجها بعض ممن يتوهم الناس أنهم نخب أو أسوياء وفى الحقيقة هم مرتزقة وموالون لأجندات خارجية تعادى الدولة المصرية.
لكن السؤال ما هى حسابات أعداء مصر والمرتزقة المحليين وأهدافهم، وما هى الصورة الحقيقية فى الواقع المصري، ومقارنتها بالصورة والمشهد فى دول أخرى مثل أوروبا خاصة مع حلول فصل الشتاء، ومظاهر النقص والعجز والرعب التى تجتاح أوروبا مع حلول الشتاء، والسؤال المهم، ما هى دوافع وأهداف محاولات استهداف مصر فى هذا التوقيت الذى يشهد أزمة عالمية قاسية.
المصريون على مدار ٨ سنوات كانوا ومازالوا فى حالة اصطفاف وتلاحم وتوحد غير مسبوقة ووعى حقيقى وفهم صحيح.. وقد شهدت هذه السنوات تحديات وتهديدات ومخاطر كثيرة واجهت الدولة المصرية والتى نجحت فى عبورها بامتياز وتفوق، ولم تفلح فى تركيع أو النيل منها بل خرجت مصر منتصرة وأكثر قوة وصلابة وتوحداً وطموحاً.. وإرادة وقدرة على التحدى بل بدت مصر أنها فى طريقها إلى منطقة أخرى مختلفة بفضل النجاحات والإنجازات والإصلاحات.. وما تشهده كافة ربوع البلاد من مشروعات عملاقة وتوسع فى البناء يضاعف مساحة المعمور الموجود على مدار عقود طويلة، من خلال مدن عصرية وذكية بأحدث المعايير والمواصفات العالمية بالإضافة إلى إقامة بنية تحتية هى واحدة من الأهم فى العالم بالإضافة إلى توجه مصر إلى مجالات جديدة لديها مقومات التفوق فيها والانطلاق نحو التقدم مثل الطاقة الجديدة والمتجددة والنظيفة والهيدروجين الأخضر، وكونها أصبحت مركزاً إقليمياً لتداول الطاقة.. وسعيها إلى توطين الصناعة، وكذلك التوسع الزراعى غير المسبوق وزيادة الرقعة الزراعية إلى ٦ ملايين فدان إضافية ويكفى أن صادرات مصر من المحاصيل الزراعية فى العام السابق وصلت إلى ٣،٦ مليار دولار بحجم صادرات بلغ ٥،٣ مليون طن من الصادرات الزراعية وخلال الـ ٨ أشهر الأخيرة بلغت ٤٫٤ مليون طن صادرات زراعية وهو ما يشير إلى أن الرقم خلال العام الماضى قابل للزيادة.. والأمر المهم أيضاً أنها حققت الاكتفاء الذاتى للمصريين، وتحقيق الأمن الغذائى بنسبة غير مسبوقة، وأن الفائض يتم تصديره للخارج ولعل أسعار المحاصيل الزراعية والخضر والفواكه فى السوق المصرى تشير إلى وجود استقرار وأنها فى متناول المواطن أولاً، ولا يعانى فيها نقصاً أو عجزاً أو قلة فى المعروض.
يبدو لى أن «الحوار الوطني» الذى وجه له الرئيس عبدالفتاح السيسى أثار جنون أعداء مصر لأن فكرة وجوهر وفلسفة وأهداف الحوار الوطنى بين المصريين يزيد من قوة التلاحم والاصطفاف الوطنى والحوار يأتى بعد أن فرغت الدولة الوطنية من عبور الكثير من التحديات غير المسبوقة فى الداخل والخارج، فالدولة المصرية كانت على مدار ٨ سنوات مشتبكة مع تحديات كثيرة وتهديدات خطيرة، لعل أبرزها دحر الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار، وتحقيق نجاحات اقتصادية فريدة، وجنى ثمار عملية البناء والتنمية وانعكاسها على المواطن.. لذلك ارتأت الدولة أنه آن الأوان أن يجلس المصريون بجميع فئاتهم ومن مختلف أطياف توجهاتهم السياسية التى ربما تختلف فى الرؤى ووجهات النظر ولكنها فى الأساس لا تختلف على الوطن.
لاشك أن «الحوار الوطني» ساهم فى تعزيز اللحمة والاصطفاف الوطني، وفتح آفاقاً أكثر رحابة من أى وقت مضى فى طرح الرؤى ووجهات النظر طالما أن الأمر يحقق مصلحة الوطن، وكذلك فوت الفرصة على محاولات أعداء مصر فى النيل من وحدة واصطفاف المصريين، أو توظيف الأزمة العالمية فى الترويج للأكاذيب والشائعات والتشويه والتشكيك.
الحقيقة المهمة أيضاً أن مصر بدت فى تعاملها مع تداعيات الحرب الروسية ـ الأوكرانية والأزمة الاقتصادية العالمية أكثر ثباتاً ونجاحاً، ورغم وطأة الأزمة العالمية، لم يشعر المواطن المصرى بأى مظاهر من النقص أو العجز أو قلة المعروض فى أى سلعة أساسية، والدولة اتخذت العديد من الإجراءات التى تساهم فى تخفيف تداعيات الأزمة على المواطن، وقررت أن تتحمل الجزء الأوفر من ارتفاع تكلفة السلع، ولم تتوان أو تدخر جهداً فى توفير ودعم الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجاً.
ما أريد أن أقوله وأشير إليه هو إيجاد سياق ومنطق يشرح الصورة والمشهد فى مصر ومقارنة هذا المشهد بأحوال وأوضاع دول تبدو أكثر تقدماً وصاحبة اقتصادات كبرى ولعل أوروبا هى المثل.
أولاً: مصر لديها استقرار فى مصادر الطاقة خاصة الكهرباء، والطاقة الجديدة والمتجددة ولديها واحدة من أكبر محطات العالم فى توليد الكهرباء من الشمس وهى «بنبان».. ولديها أيضاً استقرار فى «الغاز» سواء على صعيد الاكتفاء الذاتى أو التصدير أو كونها تستقبل إنتاج دول أخرى ليخضع للتسييل فى مصانعها ثم يعاد تصديره إلى الدول المستوردة، وهو ما يعنى أن مصر صارت مركزاً إقليمياً ودولياً لتداول الطاقة سواء على صعيد الغاز أو الربط الكهربائى مع الدول الأخرى لتصدير الفائض لديها من الطاقة الكهربائية بعد المعجزة التى تحققت خلال السنوات الماضية فى هذا المجال.
ثانياً: أن الدولة المصرية طبقت رؤية واستراتيجية خلال السنوات الماضية.. بالإصرار على وجود احتياطى استراتيجي، ومخزون من السلع الأساسية والاستراتيجية لفترات تتجاوز الـ ٦ أشهر، وبالتالى ليس هناك مشكلة فى توافر هذه السلع والعمل على أن تكون فى متناول المواطن، من هنا أثبتت المشروعات القومية العملاقة نجاحها وجدواها خاصة صوامع الغلال والحبوب والمخازن الاستراتيجية ومستودعات البترول وزيت الطعام.
ثالثاً: فى الوقت الذى ترفع فيه الدول المتقدمة يد الدعم عن مواطنيها، نجد أن الدولة المصرية تتوسع فى إجراءات الحماية الاجتماعية فقد وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى بزيادة عدد الأسر المستفيدة من برنامج «تكافل وكرامة» بضم مليون أسرة إضافية للبرنامج ليصبح حجم المستفيدين من المواطنين أكثر من ٢٠ مليون مواطن. بالإضافة إلى صرف مساعدات استثنائية لعدد ٩ ملايين أسرة لمدة ٦ أشهر قادمة بتكلفة إجمالية حوالى مليار جنيه شهرياً للأسر الأكثر احتياجاً ومن أصحاب المعاشات الذين يحصلون على معاش شهرى أقل من ٢٥٠٠ جنيه وأيضاً العاملين بالجهاز الإدارى للدولة الذين يحصلون على راتب أقل من ٢٧٠٠ جنيه شهرياً. وأيضاً تعزيز الأمن الغذائى للأسر الفقيرة والأمهات والأطفال من خلال التوسع فى طرح كراتين السلع الغذائية المدعمة بنصف التكلفة بواقع ٢ مليون كرتونة شهرياً بحيث يتم توزيعها من خلال منافذ القوات المسلحة وقيام وزارتى الأوقاف والتضامن الاجتماعى بتوزيع لحوم الأضاحى على مدار العام، بالإضافة إلى زيادة الدعم على بطاقات التموين بـ ١٠٠ جنيه شهرياً زيادة فى السلع التموينية.
الدولة المصرية اتخذت أيضاً العديد من الإجراءات لتخفيف تداعيات الأزمة العالمية على الفئات الأكثر احتياجاً، وتوفير احتياجات المصريين من السلع الأساسية بمخزون واحتياطى يصل إلى ٧ أشهر.. لكن أيضاً استمرار الدعم لرغيف الخبز ليباع رغيف الخبز المدعوم بـ ٥ قروش رغم أن تكلفته وصلت لأكثر من ٨٠ قرشاً، واستمرار دعم مصادر الطاقة مثل البنزين والسولار الذى يصل دعمه يومياً لـ ١٥٧ مليون جنيه بالإضافة إلى تأجيل زيادة أسعار الكهرباء لمدة ٦ أشهر تخفيفاً عن المواطنين فى ظل الأزمة العالمية.
ما أريد أن أقوله وأتحدث عنه على مستوى المواطن، وعدم السماح لتداعيات الأزمة العالمية للنيل منه وإصابته بالمعاناة، لذلك تتحمل الدولة الجزء الأكبر من آثار الأزمة العالمية بالإضافة إلى توفير السلع الأساسية ودعم وحماية الفئات الأكثر احتياجاً.. وعلى مستوى الدولة فإن هذه الإجراءات التى تتخذها الدولة لحماية مواطنيها تشير إلى قوة الاقتصاد المصرى ومرونته وقدرته على توفير احتياجات المواطن، وأيضاً الاستمرار بنفس المعدلات فى البناء والتنمية، بالإضافة إلى أن هناك فرصاً كثيرة وهائلة يمتلكها الاقتصاد المصرى وهو ما دعا منظمات اقتصادية عالمية إلى التوقع بتحقيق الاقتصاد المصرى معدل نمو بنسبة ٥٫٥٪ وهو رقم مهم فى ظل الأزمة التى تواجه العالم وحتى نستكمل السياق لنكتشف ألاعيب ومؤامرات أعداء مصر وفشل محاولاتهم فى توظيف الأزمة العالمية للتشويه والتشكيك وخفض الروح المعنوية دعونا نقرأ المشهد فى قارة أوروبا التى تملك ثالث اقتصاد فى العالم بعد الاقتصاد الأمريكى والصينى وهنا أنا لا أقول إننا أفضل اقتصادياً منهم ولكن هدفى هو إيضاح مدى تأثير تداعيات الحرب الروسية ـ الأوكرانية على دول أوروبا ومعاناتها بسبب هذه التداعيات كالتالي:
أولاً: أن أوروبا تواجه مأزقاً خطيراً بسبب تداعيات الأزمة الروسية ـ الأوكرانية تهدد حالة الرفاهية والاستقرار خاصة فيما يتعلق بإمدادات «الغاز» وكانت تعتمد فى توفيره على الجانب الروسى بنسبة ٤٠٪، وهناك مخاوف من تفاقم هذا النقص وآثاره مع حلول فصل الشتاء واضطرابات فى التدفئة ومواجهة الصقيع والبرودة والثلوج فى أوروبا.
ثانياً: هناك دول أوروبية فى حجم ألمانيا وسويسرا وإسبانيا وبريطانيا وفرنسا اتخذت إجراءات ترشيد غير مسبوقة فى مواجهة الأزمة العالمية ونقص إمدادات «الغاز»، فى ألمانيا قررت إطفاء الإنارة بالمعالم والمناطق الأثرية وتقليل نسب الاعتماد على الغاز، والدعوة إلى استخدام الدراجات بالإضافة إلى وجود أزمة كبيرة فى توفير السلع الغذائية والأساسية وارتفاع الأسعار ومعدلات التضخم بشكل غير مسبوق ودعت سويسرا الشركات والأشخاص إلى حظر استخدام الغاز فى الترفيه والرياضة والاستجمام خلال فصل الشتاء، وفى إسبانيا إطفاء أنوار وأضواء المتاجر والمبانى العامة، وفى بريطانيا زيادة أسعار الكهرباء بنسبة ٨٠٪ مع التأكيد على المواطنين بأن التدفئة لن تكون بالشكل المناسب.. الحكومات الأوروبية تتوقع أسوأ السيناريوهات مع حلول فصل الشتاء، وهو ما دعا هذه الحكومات إلى تخصيص ٢٨٠ مليار يورو لمواجهة الأزمة.
ما أريد أن أقوله أيضاً أن مصر فى حالة استقرار، ونجاح فى التعامل مع تداعيات الأزمة العالمية، وساهمت الإنجازات والنجاحات الكبيرة خلال الـ ٨ سنوات الماضية، وأيضاً الفكر والرؤى الاستراتيجية والاستباقية فى تحقيق هذا النجاح، ونحن أفضل بكثير من دول أخرى حتى المتقدمة منها.. لأننا لدينا نقاط قوة كثيرة، فى توفير مصادر الطاقة، الغاز والكهرباء والسلع الأساسية، والمحاصيل الزراعية، واستقرار الأمن الغذائي، وأجواء طبيعية.. وشمس ساطعة.. ودفء ربما غير موجود فى بلدان أخرى بما يعنى أن مقومات الاستقرار الاقتصادي، وتحجيم تداعيات الأزمة يمضى بنجاح.
الحقيقة أن الأزمات تزيد هذا الشعب صلابة والتفافاً، وهو أكثر وعياً وفهماً لما يدور فى الداخل والخارج ويستطيع فرز الحقائق من الأكاذيب.
«ياما دقت ع الراس طبول»، ونحن فى موقف أفضل بمئات الأضعاف من الأزمات التى واجهناها فى الماضى وتحملنا وتجاوزنا وعبرنا ونجحنا، فمصر الآن هى أرض الفرص الغزيرة، وما نفذته من مشروعات عملاقة فى تجربة البناء والتنمية الملهمة جعلها تستفيد من كل مواردها، وتهيئ أنسب الظروف للاستثمارات والنجاحات، وهى محظوظة بإذن ربها.
 
 
 
ذو الوجهين
 
 
«اللهم اكفنى شر أصدقائي.. أما أعدائى فأنا كفيل بهم» كلما تدبرت هذه المقولة وجدتها تتجسد على أرض الواقع، فلا تغرنك نعومة الأفاعي، ومعسول الكلام ممن تعتقد أنهم أصدقاء أو أنقياء، فربما فيهم الشر المستطير، والحقد الدفين، ولا أدرى ما الدافع وراء الإضرار بالناس وتحقيق الأذى لهم، ليس بالحق ولكن بالأباطيل والتشويه والوشايات والحسد والغل، «يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب»، فلابد أن تخشى من هؤلاء الذين يرتدون الأقنعة ويظهرون الصداقة ويبطنون فى داخلهم الحقد والكراهية والضرر.


هذا التخفى اللعين، وارتداء الأقنعة التى تخفى الحقيقة، آفة وفيروس خطير، له أضرار كارثية على الفرد والمجتمع.. ولا أدرى هل هى قلة دين وضمير، أم سوء تربية وحرمان أو أنها جينات قلة الأصل؟َ!


العدو مقدور عليه وهو واضح وظاهر.. ومن الممكن أن تحتاط وتحذر منه، أما من يزعم الصداقة والإخلاص فهو الخطر الحقيقي، يتلون مثل الحرباء يمتلك أكثر من وجه.. فى النهاية هو مثل الأفعى مهما ارتدت من ألوان وأقنعة لكنها مميتة وقاتلة.. فاحذر من هؤلاء وتمسك بمن يتقى الله، ومن تربى على «طبلية أبوه» وأصحاب الأصل، فتش ونقب عن ولاد الناس الحقيقيين، أصحاب المبادئ والأخلاق الرفيعة وليس العقارب التى تربت فى جحور ومواخير ونبتت من الحرام والكذب.

تحيا مصر
 

الاكثر قراءة