أعلن محللو بنك جولدمان ساكس، إن السوق غير عقلانية، كما أدى تراجع مديرو الأموال الذين يستعدون للتباطؤ الاقتصادي العالمي عن الرهانات على النفط والسلع الأخرى إلى دفع الأسعار إلى الانخفاض، ولا يحظى بتأييد تركيز المستثمرين ومديري الصناديق على احتمال ضعف الطلب على النفط، خاصة بين الشخصيات في صناعة الطاقة، أو مع البنوك الاستثمارية، الذين يشيرون إلى مجموعة من الأسباب الأخرى التي تجعل الأسعار أعلى.

وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، الأسبوع الماضي، إن سوق العقود الآجلة للنفط أصبحت منفصلة بشكل متزايد عن العرض والطلب على الطاقة، وتدرس السعودية حاليا بالاشتراك مع تحالف "أوبك+" تخفيضات في إنتاج الخام لمحاولة موازنة ذلك، وهي خطوة يدعمها أعضاء آخرون في التحالف، وأدى هذا الاقتراح إلى ارتفاع أسعار النفط، خام برنت بنسبة 4% الثلاثاء الماضي وواصل الارتفاع يوم الأربعاء الماضي إلى أن أغلق تعاملات أول أمس الجمعة عند 101 دولار لبرميل برنت.

كما قال محللو بنك جولدمان ساكس في تقرير صدر في 12 أغسطس الحالي إن السوق غير عقلانية، والجمع بين الطلب اللائق وتراجع المخزونات وقلة المعروض يجب أن يدفع الأسعار للأعلى، إلا أن الأسعار يمكن أن تنتعش في الخريف القادم مع تضييق الأسواق، وتراجع فائض النفط الخام، في وقت قلص بنك جولدمان ساكس مؤخرا توقعاته للربع الرابع لأسعار برنت إلى 125 دولارا من 130 دولارا في تقديرات سابقة.

ويشير المضاربون على ارتفاع أسعار النفط، إلى الاستثمار المحدود في حقول النفط الجديدة بسبب الوباء والضغوط البيئية، وأدى ذلك بالفعل إلى أزمة في المعروض، ما يعني ارتفاع الأسعار في السياق.

وأشارت البيانات الواردة من الصين هذا الشهر إلى المخاوف بشأن صحة الاقتصاد العالمي، وكشفت عن تباطؤ اقتصادي حاد في مجالات مثل إنتاج المصانع وإنفاق المستهلكين.