دعا المستشار الألماني أولاف شولتز، اليوم الاثنين، إلى توسيع الاتحاد الأوروبي ليشمل في نهاية المطاف أوكرانيا ومولدوفا وجورجيا، كما حث أعضاء الاتحاد الأوروبي، البالغ عددهم 27 دولة، على "توحيد الصفوف وحل النزاعات القديمة وإيجاد حلول جديدة".
ونقلت قناة "آسيا نيوز" الإخبارية عن شولتز قوله - في خطاب بعنوان "أوروبا هي مستقبلنا" أمام جامعة تشارلز التشيكية - إن الانتقال التدريجي إلى تصويت الأغلبية كان بمثابة نقطة انطلاق لتنمية الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن ألمانيا ستواصل دعمها لكييف "طالما يتطلب الأمر".
وقال المستشار الألماني إنه "يجب أن نجعل نفوذ أوروبا الموحدة أقوى بكثير ... إذ أن أوروبا هي مستقبلنا. وهذا المستقبل بين أيدينا"، مشددا على التزام ألمانيا بتوسيع الاتحاد الأوروبي على أن تنضم دول غرب البلقان وأوكرانيا ومولدوفا وأيضًا جورجيا في نهاية المطاف إلى الكتلة.
غير أن المستشار الألماني أضاف أن هذا الاتحاد الموسع سيؤدي إلى تزايد الخلافات بين الدول الأعضاء فيما يتعلق بالمصالح السياسية والنفوذ الاقتصادي وأنظمة الضمان الاجتماعي، مشيرا إلى أنه في حالة كون الإجماع مطلوبًا أثناء مناقشة إحدى القضايا، يكون هناك مخاطرة من استخدام دولة لحق النقض ومنع كل الدول الأخرى من المضي قدمًا والتي تزداد مع إضافة دولة جديدة لعضوية الاتحاد.
واقترح المستشار الألماني انتقالًا تدريجيًا إلى التصويت بالأغلبية في السياسة الخارجية المشتركة، بل وأيضًا في مجالات أخرى مثل السياسة الضريبية، مع العلم جيدًا أن ذلك سيكون له تداعيات على ألمانيا.
من جانب آخر، أوضح شولتز أن ألمانيا سترسل أسلحة إلى كييف خلال الأسابيع المقبلة، وبجانب إرسالها أنظمة دفاع جوي متقدمة أو أنظمة رادار أو طائرات بدون طيار، يمكن لألمانيا أن تتحمل مسئولية خاصة فيما يتعلق ببناء قدرات المدفعية والدفاع الجوي الأوكرانية.
وكان شولتز قد وصل إلى التشيك في وقت مبكر من اليوم، ومن المقرر أن يلتقي برئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا لإجراء محادثات حول سياسة الطاقة الأوروبية وتقييد دخول السائحين الروس وتوريدات الأسلحة إلى أوكرانيا.