استهل الاحتلال الإسرائيلي العام الدراسي الفلسطيني، الذي بدأ اليوم الاثنين، باعتقالات طالت عددًا من المعلمين والصحفيين، في منطقة "مسافر يطا" النائية جنوب محافظة الخليل، كما اضطرت مدارس بلدة "قباطية" الواقعة في جنين شمالا، إلى غلق أبوابها خوفا على سلامة الطلبة بعد عملية اقتحام في الفجر لاعتقال أسير مُحرر.
وقال مصدر بوزارة التربية والتعليم الفلسطينية في منطقة "يطا" إن قوات الاحتلال احتجزت عددًا من الهيئة التدريسية والصحفيين على مدخل قرية "جنبة"، وحاولت منعهم من الوصول إلى مدرسة القرية لمدة ساعة، بحجة أنها تقع في منطقة تدريب عسكري، ثم أفرجت عنهم بعد ذلك.
وكانت سلطات الاحتلال قد أعلنت - في وقت سابق - من العام الحالي منطقة "مسافر يطا" النائية في جنوب محافظة الخليل، منطقة تدريب عسكري مغلقة.
وأضاف المصدر أن طلبة المدرسة يتعرضون خلال موسم الدراسة إلى مضايقات جمة من قبل الاحتلال ومستوطنيه، ما يضطر الأهالي إلى مرافقة أبنائهم، خوفا عليهم، وحرصا على سلامتهم.
وقال شهود عيان إنه تم اعتقال عدد من الصحفيين على مدخل قرية جنبة، عُرف منهم: منتصر نصار، ونضال النتشة، وساري جرادات، وعبد المحسن شلالدة، ويسري الجمل، وموسى القواسمي.
وفي وقت سابق، من صباح اليوم، قال سكان بلدة "قباطية" في مُحافظة "جنين" الواقعة شمال الضفة الغربية، إنه تم تعطيل أول أيام الدوام الدراسي في البلدة نتيجة اقتحام قوات الاحتلال لها وحدوث تبادل كثيف لإطلاق النار لدى قيام الاحتلال باعتقال أسير مُحرر يدعى علاء زكارنة، وروع الاقتحام وتبادل إطلاق النار الأهالي ودفع كافة مدارس بلدة "قباطية" لتعطيل الدوام الدراسي في اليوم الأول، واضطر مدراء المدارس للإعلان عن تعطيل المدارس في اليوم الأول.