صدر حديثًا عن دار المعارف للنشر والتوزيع، رواية «الشتاء الأخير» للروائي والباحث مهند محمد عميرة.
الرواية صدرت في 180 صفحة من القطع المتوسط، وجاء الإهداء فيها للشاعر إسلام حمادة، وجاء في تصدير الرواية: "أمسى الحي كما يمسي مريض ينتظر نتيجة فحوصاته التي تشخص إصابته بمرض خطير، ولم تكن الهدنة التي طلبها خالد المرزوق إلا تأجيلا لإعلان تلك النتيجة، وقد يكون تأكيد وجود المرض أسهل على نفس المريض من انتظار نتيجته، ولكن لكل انتظار نهاية وإن طال التأجيل فلا بد للنتائج أن تتكشف».
ومن أجواء الرواية نقرأ: «خرجا من المبنى، وعبرا شارعا جدرانه تكتظ بألوان عشوائية، وبأشياء غير مكتملة ولا مترابطة:" أذن فيل، جزء من ذيل كلب، نصف بيضة خارج منها مركبة فضائية، إنسان حاضن لسمكة"، كما امتلأت الجدران بالرموز غير المفهومة، أقواس ومنحنيات، ليست ذات دلالة على أشياء معروفة للناس، أو لأي من الأقليات الدينية أو العرقية، وفي وسط الشارع لوحة صغيرة مكتوب عليها: شارع الحرية، فابتسم نائل مستهزئا: ما هكذا تكون الحرية».
الرواية هي الأولى لمهند عميرة، والذي سبق له إصدار عدد من الكتب البحثية هي "على عتبات الوهم الفاتنة.. فصول عن الحريات الفردية والاجتماعية والسياسية 2022"، وكتاب تحليل الفكر اليهودي 2021، وكتاب صنعة الشعر العربي.. تأثير الحضارة والثقافة 2020"، وأخيرا كتاب "ثقافة العرب في الجاهلية 2019".