باستخدام أقدامها الكبيرة وخطواتها السريعة، يمكن لطيور الغرباب الغربية وكلارك، الركض لمسافة تصل إلى 20 مترًا على الماء، مما يجعلها الطائر الوحيد وأثقل حيوان على وجه الأرض قادر على القيام بذلك.
ووفقا لتقرير نشره موقع «ديلي ستار» البريطاني، فإن هناك مجموعة من المخلوقات فقط قادرة على المشي أو الجري على الماء، معظمهم من الحشرات الصغيرة، وأكبر هذه الكائنات نوعان من الطيور، الغربان وغربس كلارك، حيث يمكنهم الركض على الماء لمدة تصل إلى 7 ثوان، ومسافات تصل إلى حوالى 20 دقيقة كجزء من طقوس التزاوج المثيرة للإعجاب.
وعلى عكس العناكب والبعوض التي تعتمد على إطاراتها خفيفة الوزن للغاية للالتصاق بسطح الماء، تعتمد الغطاس الغربية وكلارك على مزايا فريدة أخرى للمشي على الماء.
تزن هذه الطيور عادة ما بين واحد ونصف إلى أربعة أرطال، مما يجعلها أثقل بكثير من الحيوانات الأخرى القادرة على المشي على الماء، في الواقع هم أثقل الحيوانات القادرة على هذا العمل الفذ .
تستخدم العينات من هذين النوعين من الطيور أقدامها الواسعة المفصصة لصفع سطح الماء، مما يولد حوالي نصف القوة اللازمة لمواجهة وزنها.
تساعد الطريقة التي يرفعون بها أقدامهم عن الماء - إلى الجانب - أيضًا في تقليل الاحتكاك، لكن هذا وحده لا يكفي، حيث تستطيع الغطاس أيضًا تحريك أقدامها بسرعة عالية جدًا، حيث تصل إلى 20 خطوة في الثانية.
ومن المثير للاهتمام، أن كلا من الغربان وكلارك يقومان بإجراء جريان الماء فقط، والمعروف أيضًا باسم «الاندفاع»، خلال طقوس التزاوج، مما يعني أنه لا يمكن للعلماء فقط أخذ العينات إلى المختبر وجعلهم يكررون الطقوس. نظرًا لأنه لم يتم حتى الآن تحليل ruching إلا في البرية ، باستخدام لقطات فيديو ، لا يزال هناك بعض الغموض حول طريقة استخدام الغطاس لأقدامهم تحت الماء.
على الرغم من أن 7 ثوانٍ من الجري على الماء قد لا تبدو طويلة جدًا ، إلا أنها في الواقع مثيرة للإعجاب للغاية بالنسبة لطائر كبير وثقيل مثل الغريب ، ويشير بعض العلماء إلى قدرتها على أنها نوع من "السحر".
بمجرد اعتبارها من نفس النوع ، فإن الغربان والغرباب في كلارك متطابقتان تقريبًا والخصائص الفريدة لكل منهما دقيقة للغاية بحيث لا يمكن تمييزها عن بعضها إلا من قبل الطيور ذات الخبرة.