قالت السفارة الروسية في واشنطن إنه يجب على السلطات الأمريكية الاعتراف بأن الحرب التي شنتها على أفغانستان انتهت بهزيمتها ولم تجلب للشعب الأفغاني إلا المآسي وانهيار الآمال الزائفة.

ونقل موقع روسيا اليوم الاخبارى الروسي عن السفارة قولها في بيان "قبل عام انتهت الحملة العسكرية الأمريكية التي استمرت عشرين عاماً في أفغانستان.. ونتائج أطول حرب خارجية في تاريخ الولايات المتحدة تثير الحزن والأسف… والآن بعد مرور سنة تتفاقم الكارثة الإنسانية في أفغانستان وتهدد بأن تصبح أكثر فتكاً من النزاع المسلح الذي دام 20 عاماً هناك."

وشدد البيان على أن "الحملة الأمريكية لم تتمكن من القضاء على وجود تنظيم القاعدة الإرهابي في أفغانستان وبتواطؤ من السلطات الأفغانية وشركائها الغربيين تمكن تنظيم داعش وغيره من الجماعات الإرهابية من ترسيخ جذوره في الأراضي الأفغانية كما زاد إنتاج المخدرات عشرة أضعاف ما حول أفغانستان إلى دولة مخدرات… فيما تسببت الحملة العسكرية الأمريكية وفقاً للأرقام الرسمية بقتل أكثر من 150 ألف أفغاني بينهم 48 ألفاً من المدنيين مع إصابة 75 ألفاً آخرين بجروح وتحول مئات الآلاف إلى لاجئين."

وأعلنت الولايات المتحدة في الثلاثين من اغسطس العام الماضي استكمال انسحاب قواتها من أفغانستان بعد عشرين عاماً على احتلالها هذا البلد بذريعة الحرب على الإرهاب التي اختلقتها بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001.