قال المهندس حسام الخولي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، إن توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيادة الدعم الاستثنائي للمواطنين على بطاقات التموين بقيمة 300 جنيه خطوة مهمة وتعكس شعوره بأوضاع المواطنين في ظل الوضع الاقتصادي المضطرب والتضخم العالمي الناتج عن الأزمة الاقتصادية التي تضرب العالم في الوقت الراهن.
وأوضح الخولي، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الدولة بقيادة الرئيس السيسي تحاول اتخاذ الإجراءات التي من شأنها مساعدة المواطنين، مضيفا أن مبلغ الـ300 جنيه للأسر هو استجابة لمطالب القوى السياسية وسيحمل موازنة الدولة تكلفة كبيرة، في ظل اضطرابات وارتفاع في الأسعار العالمية للبترول والغذاء.
وأشار إلى أن هذا الدعم الاستثنائي هو مساندة كان لا بد منها في الوقت الحالي، ورغم أنها ستحمل الدولة تكلفة كبيرة لكن المهم هو تخفيف الأعباء على المواطنين، مضيفا أن هذا الدعم الاستثنائي هو واحد من الإجراءات التي تعمل الدولة على تطبيقها وسيبدأ تنفيذها في سبتمبر المقبل تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي.
وأكد أن الدولة تعمل على تخفيف الأعباء عن المواطنين على قدر المستطاع، فإذا كان هناك إمكانيات وقدرة على منح المزيد من الدعم والنهوض بالأوضاع بشكل أفضل فلن تتأخر الحكومة أو أي من مؤسسات الدولة في ذلك، مضيفا أن جميع المواطنين ليس في مصر فقط ولكن في العالم أجمع يعانون من الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وأضاف رئيس برلمانية مستقبل وطن أن الأزمة عندما تكون عالمية تكون أصعب كثيرا ما إذا كانت أزمة محلية، لأننا لا نعرف إلى أي مدى ستستمر الأوضاع في حالة اضطراب فالجميع يحاول تجاوز فترة مفروضة على جميع العالم بأقل الخسائر، مشيرا إلى أن الأزمة العالمية ستؤدي لخسائر بالتأكيد لكن المهم هو احتواء التداعيات السلبية.
ولفت إلى أن الدولة المصرية تعمل على احتواء التداعيات السلبية للأزمة باتخاذ الكثير من الإجراءات التي من شأنها العبور بالبلاد إلى بر الأمان لكن عدم وضوح أمد الأزمة ومتى ستنتهي يعقد الوضع بشكل كبير ويصعب من الحلول.
استجاب الرئيس عبدالفتاح السيسي لمطالب القوى السياسية فى الحوار الوطني بزيادة الدعم المخصص على البطاقات التموينية، لمساعد الأسر الأكثر احتياجًا في تخطى الأزمة الاقتصادية الحالية، حيث قرر زيادة الدعم الاستثنائي للأسر الأكثر احتياجا على بطاقات التموين إلى 300 جنيها بدلا من 100.
يأتي ذلك تأكيدًا على أهمية الحوار الوطني، وأهمية ما يقدمه من أطروحات تعبر عن طموحات الشعب المصري بكافة أطرافه، وذلك في خضم محاولات بعض الجهات الخارجية التشكيك في أهمية الحوار الوطني، وأن الأطروحات غير قابلة للتنفيذ وأنها محض مناقشات فقط، وهو ما ثبت عدم صحته.
كما شملت توجيهات الرئيس السيسي التجهيز لحملة إجراءات حماية اجتماعية يستفيد منها مليون أسرة، تبدأ غدا الخميس أول سبتمبر وتستمر 6 شهور.
وبناء على أطروحات القوى السياسية من خلال المناقشات بالحوار الوطني، وجه الرئيس السيسي بدعم مصاريف الدراسة الخاصة بالطلاب المتقدمين للالتحاق بالجامعات الأهلية الحكومية، وذلك بتحمل الدولة نسبة من تلك المصاريف، وأيضا تقديم دعم اضافى لمبادرة إنهاء قوائم انتظار حالات الجراحات الحرجة بـ 600 مليون جنيه، كما وجه الرئيس بتقديم حزم تحفيزية للأطباء والارتقاء بدخلهم وكذلك تعديل منظومة تكليف الأطباء بالكامل.
توجيهات الرئيس استجابة لمطالب القوى السياسية لم تقف عند هذا الحد، حيث ضخت الحكومة 32 مليار جنيه لمنظومة دعم الخبز، فضلا عن زيادة أعداد الأسر المُغطاة بالدعم النقدي ضمن برنامج "تكافل وكرامة" من 4.1 مليون أسرة لتصبح 5 ملايين أسرة أي أنها تشمل نحو 22 مليون مواطن مصري، وذلك من خلال ضم أكثر من 900 ألف أسرة للاستفادة من برنامج الدعم النقدي المشروط.
وتدخل الاستثنائية للحماية الاجتماعية التي وجه الرئيس بتنفيذها حيز التنفيذ غدا الأول من سبتمبر، ويستفيد منها قرابة ربع الشعب المصري.