السبت 29 يونيو 2024

الرئيس الفنزويلي يصر على إجراء انتخابات الجمعية التأسيسية

29-7-2017 | 12:46

لا يزال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مصمما على المضي قدما لاجراء انتخابات مثيرة للجدل الأحد، رغم المعارضة السياسية المتنامية بالبلاد، والإدانات الدولية، والتظاهرات الدامية في الشارع.


وواجهت القوات الحكومية أمس الجمعة مجموعات صغيرة من المحتجين تحدت حظرا مفروضا على التظاهرات ضد الاقتراع الذي دعا له الأحد لانتخاب جمعية تأسيسية مهمتها اعادة صياغة الدستور.


ووضع المتظاهرون متاريس في عدد قليل من الطرق في العاصمة كراكاس وفي بلدة سان كريستوبال الحدودية مع كولومبيا وكذلك في مدينة ماراكايبو وغويانا، لكن حجم المشاركة كان أقل بكثير من التظاهرات الكبيرة التي حصلت في وقت سابق هذا الأسبوع قبل سريان الحظر.


وقال النائب في البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة فريدي جيفارا في كراكاس "من الطبيعي أن يكون هناك خوف، لكن الناس لا يزالون ينزلون للشارع رغم كل ذلك".


وحذر الرئيس مادورو الخميس من أن أي شخص يشارك في التظاهرات ضد "الجمعية التأسيسية" معرض للسجن لمدة تصل لعشر سنوات.
ويبدو أن التحذير قد احتوى التظاهرات الكبيرة المناهضة للحكومة، والتي خلفت 113 قتيلا، ثمانية منهم خلال إضراب عام استمر يومين وانتهى الخميس الفائت.
وآخر ضحايا الاضطرابات فتى عمره 18 عاما قتل الجمعة في بلدة سان كريستوبال.
وأفاد منظمو التظاهرات أن ناشطا عمره 23 عاما مشهورا بالعزف على الكمان خلال التظاهرات المناهضة للحكومة أوقف في كراكاس. فيما تم توقيف محافظ معارض يدعى الفريدو راموس لعدم قيامه برفع متاريس بموجب قرار محكمة.


ولايزال مشروع مادورو لانتخاب الجمعية التأسيسية يلقى استنكارا دوليا شرسا.


وأجرى نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس اتصالا بالمعارض الفنزويلي البارز، ليوبولدو لوبيز، الذي وضع تحت الإقامة الجبرية في وقت سابق هذا الشهر بعد نحو ثلاث سنوات ونصف في سجن عسكري.


وفي دعم ضمني للمعارضة، أشاد بينس بـ"شجاعة" لوبيز.
ودعا إلى "الإفراج غير المشروط عن جميع المعتقلين السياسيين في فنزويلا، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، وإعادة البرلمان للعمل، واحترام حقوق الإنسان في فنزويلا"، بحسب بيان من مكتبه.


وأعلنت الولايات المتحدة الأربعاء فرض عقوبات على 13 مسئولا حكوميا كبيرا حاليا وسابقا في فنزويلا وجمدت حساباتهم المصرفية وأرصدتهم في الولايات المتحدة.