ذكرت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية اليوم السبت أن وزيرة الخارجية كانج كيونج-هوا أجرت مشاورات هاتفية عاجلة مع نظيريها الأمريكي والياباني، ريكس تيلرسون وجيشيدا هوميو، بشأن قضية إطلاق كوريا الشمالية صاروخ باليستي، الليلة الماضية، طبقا لما ذكرته وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء اليوم السبت.
وتبادل الوزراء الثلاثة وجهات النظر حول سبل اتخاذ تدابير صارمة، بما في ذلك إجراءات على مستوى مجلس الأمن الدولي.
كما أعرب الوزراء الثلاثة عن قلقهم البالغ، جراء سرعة تطوير كوريا الشمالية قدرتها الخاصة بالصواريخ الباليستية، حيث أنهم يرون أن الصاروخ الباليستي الكوري الشمالي الأخير، هو صاروخ أكثر تطورا من الصاروخ الباليستي الذي أطلقته بيونجيانج في الرابع من الشهر الجاري.
وأشار الوزراء الثلاثة إلى أن الاستفزازات الصاروخية الكورية الشمالية تعد انتهاكا واضحا لقرارات مجلس الأمن الدولي، وتهديدا كبيرا للسلام والأمن،ليس فقط في شبه الجزيرة الكورية فحسب، بل العالم كله وأدانوا كوريا الشمالية بشدة.
وكانت كوريا الشمالية قالت في وقت سابق اليوم السبت إن جميع الأراضي الأمريكية تقع في مرمى ضرباتها الصاروخية، وذلك عقب اختبار صاروخها الباليستى الثاني العابر للقارات، حسبما ذكرت وكالة "يونهاب".
ونقلت "يونهاب" عن تقرير لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أفادت فيه بأن الاختبار كان يهدف أيضا إلى توجيه تحذير "صارم" للولايات المتحدة.
كما نقلت الوكالة عن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون قوله إن " تهديد واشنطن بالحرب يدفعنا فقط إلى اليقظة ويبرر رغبتنا في تطوير أسلحة نووية".
وفي الولايات المتحدة، حذر خبراء من أن مدنا أمريكية أصبحت تقع حاليا في مرمى صواريخ بيونجيانج.
وقال الكابتن جيف ديفيس المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في بيان إن الصاروخ أطلق الساعة 11.41 مساء بالتوقيت المحلي (15.41 بتوقيت جرينتش) من موبيونج-ني بالقرب من الحدود الصينية وحلق لمسافة ألف كيلومتر قبل أن يسقط في بحر اليابان.
وأكدت كوريا الشمالية نجاح إطلاق الصاروخ، قائلة إنه حلق لمدة 47 دقيقة ووصل إلى ارتفاع أكثر من 3700 كيلومتر، طبقا لوكالة يونهاب.