أكد الخبير الإستراتيجي السعودي، الدكتور أنورعشقي، أن الأزمة القطرية تتجه نحو التصعيد، مشيرا إلى أن اجتماع دول المقاطعة اليوم وغدا بالعاصمة البحرينية المنامة، قد تخرج عنه إجراءات اقتصادية وسياسية أشد، بعد التعنت القطري.
وأكد عشقي، حسب “سبتونيك” أن اجتماع المنامة سيكون لتقييم الأداء وتنسيق المواقف وتأكيد للمطالب الـ 13 التي قررتها الدول الأربع في 22 يوليو من الشهر الجاري، والتي تلتها قوائم الإرهابيين، لافتا إلى أن كل تلك الأمور تمثل وسائل ضغط على قطر كي توقف ممارساتها السلبية تجاه مجلس التعاون، هذا بجانب التعاون مع الإرهاب على حد قول عشقي.
وتابع عشقي، أن قطر لا تزال مصرة على كلماتها الأربع التي تقول إن مطالب الدول الأربع ليست واقعية وغير منطقية وغيرقابلة للتنفيذ، وفي هذا الاجتماع سوف تقرر دول المقاطعة، ما الذي يجب عليهم أن يفعلوه تجاه قطر، لأنهم لا يريدون إيذاء قطر بل عودتها إلى الطريق الصحيح، لإعادة ترتيب البيت الخليجي والعربي.
وأشار عشقي إلى احتمال أن يخرج الاجتماع بتصعيد في الموقف، ومن الإجراءات المحتمل أن يؤخذ بها، إجراءات مالية واقتصادية مع احتمال تجميد عضويتها في مجلس التعاون.
وأوضح، أن الدول الأربع اتخذت لها أسلوبا استراتيجيا أهم ملامحه، إعادة قطر إلى الحاضنة العربية بطريقة صحيحة، أن يتم حصر القضية في حدود مجلس التعاون ولا يتم تدويلها، وقد اتخذت تلك الدول من كلمة "دعم الإرهاب" لغة لها، وبينت ما قامت به قطر من دعم الإرهاب، وفي كل مكان يذهب إليه القطريون تؤكد عليهم دول العالم بضرورة التحلي بالشفافية والبعد عن دعم التنظيمات الإرهابية.
وحول علاقات الدوحة بواشنطن، قال عشقي، إن أمريكا لعبت معهم توزيع الأدوار، فالرئيس الأمريكي كان يشدد على عدم دعم الإرهاب، في نفس التوقيت يقوم وزير الخارجية الأمريكي باستدراج قطر إلى ورقة التفاهم والتي استطاعت واشنطن من خلالها أن تراقب وأن تسيطر على البنك المركزي وعلى كل التحويلات القطرية، فاليوم لا يخرج ريال واحد من قطر إلا تحت سمع وبصر الولايات المتحدة الأمريكية، فأمريكا استطاعت أن تصل لأهدافها في هذا الجانب، ومؤخراً تريد قطر أن تكون في موقع المظلومية فسخرت لذلك مكتبين من مكاتب العلاقات الخارجية بالولايات المتحدة، أحدهما يؤثر على الكونغرس والآخر يخاطب الشعب الأمريكي لتحسين صورة قضيتها، وكل هذه الأمور ستدرس اليوم وغداً في اجتماع المنامة وسيتخذ فيها إجراء.