أشاد الناقد الفني، محمود عبدالشكور، بفيلم "الأصليين"، واصفا التجربة بالمهمة جدا، مشيرا إلى أنه أفضل أفلام العيد رغم مشاكله الخاصة، وتحديدا في الثلث الأخير منه.
وأوضح عبدالشكور، خلال استضافته مع الإعلامية معتزة مهابة على الراديو 9090، أن الفيلم يتميز من ناحية التصوير والجرافيك، إذ كانت مستوياته تضاهي ما نراه في السينما الأمريكية، كما أثنى على ماجد الكدواني وخالد الصاوي، وأشاد بالكاتب أحمد مراد واصفا إياه بالموهوب والطموح.
وذكر عبدالشكور، أن مُتفرج العيد لا يناسبه هذا الفيلم، لكنه أشار إلى أنه ما دامت دراسات الجمهور غائبة يصعب تحديد ما يريده الجمهور.
وتطرق أيضا إلى فيلم "هروب اضطراري"، وأشاد بإعلان الفيلم والمطاردات، مشيرا إلى أن الفيلم نجح في التعامل مع توقعات الجمهور، لكنه لفت إلى وجود مشاكل في السيناريو، وثغرات في العمل الشرطي، كما أنه دعا إلى تأسيس متحف للسينما المصرية.
وأضاف أن السينما لا تقل أهمية عن الآثار، مشيرا إلى أن اللهجة المصرية انتشرت بالخارج بفضل السينما.
وعن لجوء أفلام عديدة للاقتباس من أفلام أجنبية، ذكر عبد الشكور أنه لا عيب في الاقتباس، فالسينما الأمريكية تقتبس، كما أن "طول عمر أفلام المصرية مقتبسة"، موضحا أن قدرة نجيب الريحاني وبديع خيري على التمصير كانت قوية.
وأعرب عبدالشكور عن تفاؤله بمستقبل السينما، مضيفا: "كم مرة نعلن وفاة السينما المصرية، ثم خرجت من تحت الرماد" و"كل ما نرجوه من صانعي السينما، تنظيم العملية إضافة إلى دعم الدولة لها".
وفى السينما، ذكر الناقد أن المنتجين ليست لديهم رؤية، مضيفا: "لما فيلم ينجح نلاقى أفلام كثيرة في نفس السكة، ما فيش خطط إنتاج"، مشددا على ضرورة الفصل بين الموزع الذي يمتلك دور العرض والمنتج.
وأشار إلى أن الاستوديوهات الكبرى ضمنت لصناعة السينما الأمريكية هذا الاستمرار.
و أكد وجود العديد من المواهب القادرة على الإبداع، لكن المشكلة تكمن في الرؤية العامة وإدارة المواهب، سواء من قبل المؤسسات المصرية أو القائمين على الأعمال أنفسهم، وأن جني الربح السريع أدى إلى الوضع القائم في الأعمال الفنية، سواء سينما أو مسرحا أو تليفزيونا، مشيرا إلى أن الرؤية مسئولية المسئول عن كل فن من الفنون.