الإثنين 25 نوفمبر 2024

بالصور.. «زهراء» تواجه التحرش بـ 3 ألعاب قوى

  • 30-7-2017 | 19:01

طباعة

جمعتني الصدفة بإحدى صديقات الجامعة، خلال معسكر للفتيات بمحافظة مطروح وجدتها تحولت إلى شخصية نادرة بين بنات جيلنا ، تمتلك من القوة والبنية الجسدية التي تحميها من أي مخاطر.

زهراء محمد، تلك الفتاة المتمردة على الواقع التقليدي تمرست بين ثلاثة ألعاب قوى تمتلك صوتاً أجش، تصرفاتها تدعو إلى الحذر لأنها يغلب عليها القوة، فأثناء ممارسة النشاط الرياضي بالمعسكر، علمت بفوزها في لعبة الرسك وأنها كانت تمارس المصارعة الحرة بنادي الشرطة.

تقول "زهراء" إنها منذ المرحلة الابتدائية وهي تمارس لعبة الكاراتيه مع إخوتها، وفي مرحلة الإعدادية قررت التغيير إلى لعبة الكونغوفو، والتي جعلتها تتجه للرياضة العنيفة، لافتة إلى أن أسرتها تملك صالة جيم وكان أخوها الأكبر يعلمها ويدربها قبل أن تلتحق بنادي بولاق.

وقالت إنها في مرحلة الثانوية قررت التوقف من أجل الدراسة أما علاقتها بالمصارعة بدأت وعمري 19 عاما واستمرت معها إلى الآن، وكان بدايتها في نادي الجزيرة ثم انتقلت إلى نادي الشرطة بالدراسة ولكن واجهها شيء مؤلم حرمها من متعتها في تلك الفترة وهى أصابتها بتمزق في أربطة الكتف وكان سبب إصابتها  خوض مباراة أمام وزن أعلى منها والتي حصدت منها خبرة كبيرة فقد تعلمت كيفية أخذ الحركات بسرعة من خصمها".

وأشارت إلى أن المصارعة منحتها الشعور بالقوة والثقة بالذات عن مختلف أقرانها من الرياضات العنيفة، قائلة:" فأعطتني الشخصية القوية التي ينتابها الجميع والقدرة في الدفاع عن النفس في أي لحظة وذلك يكسبني المتعة والفخر بأني جديرة على حماية نفسي.

وتابعت:" حصلت على المركز الثالث في بطولة الجمهورية أثناء تواجدي باتحاد الشرطة، وحصلت على الميدالية الفضية ، وعلى المركز الأول، الثاني، والثالث في بطولة الجيزة، ونوادي مصر، الجمهورية على التوالي.

ولفتت إلى أنها توجه إليها عدد من الأسئلة الغريبة مثل "أنت بنت .. بتلعبي مصارعة ليه" كنت بارد وأقول " أمال أدافع عن نفسي أزاي وإحنا كل يوم نسمع عن حالات تحرش ولما البنت تستغيث بحد في زمنا ده الكل بيقول وأنا مالي".

واستطردت:" البنت لم تكن يوما ما على مر العصور ضعيفة أو كائن مهمش ولكن شخصية البنت هي من تفرض على من يتعاملون معها كيف يحترمونها وهى جديرة بذلك ولكن ثقافات تختلف من مكان لآخر وعمر الرياضة ما تنسى الإنسان الأخلاق والاحترام بل بالعكس راحة زهنية وجسدية وصحية أيضا وأكثر تمتعا من الجلوس بالبيت أو نسيان حالها ما بين العمل والبيت فلابد من الدمج بين الرياضة والعمل والبيت وبمساعدة الأهل طبعا وشريك الحياة له دور في التعاون معها غير كده أعتقد أن ذلك يندرج تحت مبدأ الاستعباد أو العنف ضد المرأة.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة