فرقت قوات الأمن الموريتانية مساء اليوم الأحد مظاهرة كانت المعارضة تعتزم القيام بها في أحياء شمال العاصمة ، وتدخلت القوات عند محاولة نشطاء المعارضة الانطلاق من نقطة تجمع للمتظاهرين الذين يرفضون استفتاء على تعديلات دستورية.
واستخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين في مقاطعة "تيارت" مبررة تصرفها بعدم حصول المظاهرة على الترخيص الإداري.
وفي المقابل تظاهر عدد من أنصار المعارضة في قلب العاصمة ونظموا مسيرة ضمت العشرات نددت في شعاراتها بالمسار الذي تتجه إليه البلاد من خلال تنظيم استفتاء " أحادي لا يخدم مصلحة البلاد" .
وقال القيادي في المعارضة محمد جميل ولد منصور إن البلاد "تتجه نحو المجهول ولا بد من التصدي لمخططات السلطة الرامية إلى تمرير تعديلات عبثية لا معني لها ".
ووعد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بكشف المزيد من المعلومات "التي تثبت تورط المعارضة المقاطعة للتصويت في استفتاء تورطها في مخططات تستهدف زعزعة استقرار البلاد" .
وتشمل التعديلات الحالية إلغاء مجلس الشيوخ وإنشاء مجالس جهوية منتخبة لتعزيز اللامركزية وتنمية المحافظات . كما تقترح دمج مجلسي الفتوى والمظالم والمجلس الإسلامي الأعلى ووسيط الجمهورية في مؤسسة واحدة وإلحاق البعد البيئي بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي.