أشاد مرصد الفتاوي التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، بقيام منظمة الأمم المتحدة بإنشاء "مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب"، مؤكدًا على أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود الدولية الرامية لمكافحة كافة صور التطرف والإرهاب، باعتبارها خطوة ضرورية في الوقت الراهن، في ظل انتشار موجات العنف والإرهاب في مختلف أنحاء العالم.
وأوضح مرصد الإفتاء - في بيانٍ له اليوم الاثنين - أن قيام المنظمة الدولية بإنشاء "مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب" يسهم بفاعلية في تنسيق جهود مختلف الدول والمنظمات الدولية ذات الصلة لوضع الخطط والاستراتيجيات؛ لمواجهة التنظيمات والجماعات الإرهابية واستئصال جذورها وشرورها.
وأشار المرصد إلى الدعوات المستمرة للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بضرورة التعاون الدولي الفعال في مواجهة الإرهاب وشروره في مختلف أنحاء العالم، وأنه لا أحد بمأمن عن شرور الإرهاب باعتباره خطرًا يهدد العالم أجمع.
ولفت المرصد إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار التدابير الدولية لمواجهة الإرهاب والتطرف، في الوقت الذي امتد خطره للجميع، وسعي التنظيمات والجماعات الإرهابية لنشر الدمار والخراب في كل مكان بالعالم.
وشدد المرصد على حاجة المجتمع الدولي اليوم أكثر من أي وقت مضى للعمل بقوة وفاعلية ضد كل من يدعم ويمول الجماعات والتنظيمات الإرهابية، ويوفر لها الغطاء والحماية اللازمة، مؤكدًا على أن الإرهاب لا يقتصر فقط على تنفيذ العمليات الإجرامية، وإنما يمتد لكل من يساهم في دعم وتمويل وحماية التنظيمات الإرهابية.
وأكد المرصد على عدم قدرة أي دولة على العمل بمفردها، أو بمعزل عن بعضها البعض في مواجهة الإرهاب والتطرف، داعيًا إلى ضرورة وضع استراتيجيات وأهداف واضحة في مواجهة التنظيمات والجماعات الإرهابية؛ لاستئصال جذورها من مختلف أنحاء العالم.