الإثنين 25 نوفمبر 2024

عبد الشافى والحضرى وكهربا و مصطفى فتحى ٤ فراعنة فى ملاعب السعودية

  • 31-7-2017 | 13:07

طباعة

تقرير : محمد القاضى

مرة واحدة ارتفع عدد اللاعبين المصريين فى الدورى السعودى إلى أربعة من نجوم المنتخب بعد تعاقد نادى التعاون مع عصام الحضرى ومصطفى فتحى، الإصرار من الأندية السعودية على التعاقد مع المصريين - والذى جعلت بعض الخبراء يصفه بأنه موسم هجرة اللاعبين الفراعنة إلى الأندية السعودية- وراءه الرغبة فى الاستفادة من قدراتهم فى المنافسة الشرسة التى يتميز بها الدورى هناك، اللافت أن ثلاثة من اللاعبين الأربعة ينتمون لنادى الزمالك، بل حتى عصام الحضرى نفسه ارتدى الفانلة البيضاء لفترة.

 

قصة الأندية السعودية مع اللاعبين المصريين بدأت فى فترة التسعينيات حيث كان الاحتراف فى الدورى السعودى من أفضل الإختيارات للاعبين المصريين، فى ظل العلاقات الطيبة التى كانت تربط ما بين المسئولين فى الأندية المصرية والقائمين على الأندية فى السعودية، خصوصاً فى ظل تولى أكثر من مدرب مصرى مهمة التدريب فى الأندية هناك ما بين فرق الدرجة الأولى الممتازة، أو قطاعات الناشئين بجانب العمل مع المنتخبات الوطنية فى السعودية، إلا أن مغالاة الأندية المصرية فى الطلبات المالية خلال فترة ما بعد عام ٢٠٠٠، دفع مسئولى الكرة فى السعودية إلى عدم التفكير فى اللاعبين المصريين إلا فى أضيق الحدود وفى مراكز بعينها.

لكن مؤخراً عادت الأندية السعودية إلى الفراعنة وتنافست علي الفوز بأصحاب المهارات والقدرات الخاصة منهم ورغبة عدد كبير من الأندية فى السعودية للتعاقد مع لاعبين مصريين وضحت بشدة منذ أن نجح منتخب مصر الوطنى فى الفوز بالمركز الثانى فى نهائيات بطولة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة التى أقيمت فى الجابون ٢٠١٧، وكانت البداية فى الإبقاء على وجود محمد عبد الشافي الظهير الأيسر للمنتخب الوطنى مع نادى أهلى جدة السعودى، والذى تم التعاقد معه قبل حوالى ثلاثة مواسم كاملة مقابل مبلغ ٢ مليون ونصف المليون دولار، وهو الرقم الذى كان كبيراً فى وقتها، حيث كان سعر الدولار ثمانية جنيهات فقط.

كما قام مسئولو نادى اتحاد جدة السعودى بتجديد استعارة محمود عبد المنعم «كهربا» لاعب نادى الزمالك لمدة موسم واحد فقط مقابل تسديد مبلغ ٢ مليون و٣٠٠ ألف دولار، فى صفقة تعتبر من الأغلى لنادى الزمالك خلال فترة انتقالات الصيف الحالى، ونفس الحال مع عصام الحضرى حارس مرمى المنتخب الوطنى صاحب الـ ٤٤ عاماً، والذى نجح فى الانتقال إلى نادى التعاون السعودى فى مقابل تسديد مبلغ ثلاثة ملايين جنيه نظير الحصول على بطاقته الدولية، والأمر الذى صب في مصلحة المهندس ماجد سامى مالك دجلة وأكد صحة وجهة نظره عندما قرر التعاقد مع الحضرى قبل انطلاق مباريات الموسم الماضى فى صفقة انتقال لاعب حر بدون أن يتم تسديد أى مقابل مادى، عندما كان لاعباً بين صفوف النادى الإسماعيلى.

أما القصة الأصعب فى ميركاتو هذا الصيف كانت مع مصطفى فتحى صانع ألعاب نادى الزمالك والذى انتقل إلى نفس النادى الذى انتقل إليه عصام الحضرى وهو التعاون السعودى مقابل مبلغ مليون و٤٠٠ ألف دولار، مع وضع بند فى التعاقد بأحقية شراء اللاعب فى مقابل تسديد مبلغ ٣ ملايين و٦٠٠ ألف دولار.

شهية الأندية السعودية المفتوحة للتعاقد مع اللاعبين المصريين وصلت إلى محاولات إقناع أحمد الشناوى حارس مرمى نادى الزمالك بالانتقال إلى نادى النصر السعودى، والملقب هناك بـ «العالمى»، والذى يرغب فى التعاقد معه مقابل مبلغ ٢ مليون دولار، وهو الأمر الذى رفضه المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك، نظراً لحاجة الزمالك الماسة إلى الإبقاء عليه فى القائمة المحلية، نظراً لظروف المنافسة بقوة على بطولة الدورى العام، ولذلك هدد أحمد الشناوى باستخدام الشرط الجزائى الموجود فى تعاقده مع إدارة نادى الزمالك، والذى يبلغ مليونا ونصف المليون يورو، فى حالة رغبة اللاعب فى الفسخ من طرف واحد.

رغبات الأندية السعودية ترغب فى التعاقد مع اللاعبين المصريين له تاريخ المصريين أكثر من مرة، وكانت البداية مع أشرف قاسم لاعب الزمالك الأسبق، والذى انتقل إلى نادى الهلال فى عام ١٩٩٤، بعدما حصل فى عام ١٩٩٢ على لقب أفضل لاعب فى الدورى المصرى، وحصل فى وقتها لمدة موسم واحد فقط على مبلغ ٢٠ ألف دولار، ومن بعده مباشرة بعام واحد فى عام ١٩٩٥ كان على ماهر هداف المنتخب الوطنى، والذى انضم إلى الأنصار السعودى لمدة ستة شهور ، فى صفقة وصبت بأنها «كوبرى» رياضي ليعود إلى النادى الأهلى مباشرة ، بعد أن رفض مسئولو ناديه السابق الترسانة فكرة بيعه مباشرة إلى القلعة الحمراء ، خوفاً من غضب جماهير الشواكيش ضد مجلس الإدارة.

وفى عام ٢٠٠١ انضم رضا سيكا لاعب نادى الإسماعيلى الأسبق إلى نادى الأهلى السعودى لمدة ستة شهور فقط بناء على رغبة البلجيكى لوكا المدير الفنى للفريق السعودى، فى مقابل مبلغ ٦٠٠ ألف دولار للحصول على بطاقته الدولية من الدراويش، إلا أنه سرعان ما عاد إلى نادى الزمالك فى نفس الموسم ليشارك فى مباراة القمة أمام النادى الأهلى والتى انتهت بفوز الفريق الأحمر بستة أهداف مقابل هدف واحد فى نهاية موسم ٢٠٠١ / ٢٠٠٢ ، وعلى نفس طريقة على ماهر كان انتقال محمد بركات من النادى الإسماعيلى إلى القلعة الحمراء، حيث لعب فى عام ٢٠٠٣ مع نادى أهلى جدة السعودى مقابل مبلغ ٨٠٠ ألف دولار، وبعد انتهاء تعاقده مباشرة مع الفريق السعودى عاد مباشرة إلى الدورى المصرى من بوابة النادى الأهلى فى صفقة انتقال لاعب حر بدون أن يدفع مسئولو الأهلى أى مليم فى نظير التعاقد معه، ونجح بركات فى الوصول مع أهلى جدة إلى نهائي الدوري السعودي وخسر أمام نادى اتحاد جدة.

وفى عام ٢٠٠٤ عاد إسلام الشاطر لاعب الإسماعيلى والزمالك الأسبق إلى الدورى المصرى من بوابة نادى اتحاد جدة السعودى والذى رحل إليه قادماً من نادى الزمالك على سبيل الإعارة لمدة ستة شهور فقط، لعبها مقابل ٥٠٠ ألف دولار، وبعد انتهاء فترة احترافه فى السعودية عاد للأهلى من خلال ثغرة فى التعاقد مع الدكتور كمال درويش رئيس نادى الزمالك فى وقتها، وسدد مبلغ مليون و٦٥٠ ألف جنيه، وامتد الموضوع إلى عماد النحاس والذى انضم إلى نادى النصر السعودى لمدة أربعة شهور فقط فى الدورى الثانى فى عام ٢٠٠٥، وكان يدربه فى وقتها محسن صالح مدرب الدراويش الأسبق، فى مقابل مبلغ ١٠٠ ألف دولار فقط، حصل عليها مسئولو النادى الإسماعيلى

عماد متعب هداف النادى الأهلى الكبير احترف بين صفوف نادى اتحاد جدة السعودى لمدة موسم واحد فقط فى عام ٢٠٠٨، ولعب معه فى الدورى السعودى ٢١ مباراة، نجح فى إحراز ١٣ هدفا، وفى نفس العام ٢٠٠٨ انتقل حسام غالى لاعب منتخب مصر الوطنى قادماً من نادى توتنهام الإنجليزى إلى نادى النصر السعودى لمدة موسم ونصف الموسم، مقابل مبلغ مليون دولار، إلا أنه فى العام الثانى من تعاقده مع النصر طلب العودة إلى القاهرة، وانتقل مباشرة إلى النادى الأهلى ليقضي معه سبعة مواسم متتالية، حتى أصبح «كابتن» للفريق الأحمر، وفى العام ٢٠٠٩ وقع مسئولو نادى أهلى جدة السعودي عقداً مع نادى بتروجيت المصري للتعاقد مع وليد سليمان، على سبيل الإعارة لمدة عام واحد فقط، وبعد ستة شهور فقط انتقل وليد إلى النادى الأهلى المصرى.

بسبب عدم استقرار النشاط الرياضى فى مصر بعد ثورة يناير ٢٠١١، انتقل أحمد على هداف النادى الإسماعيلى فى وقتها إلى نادى الهلال السعودى ، ووصفه رئيس نادي الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد بالصفقة الرابحة، وحصل النادى الإسماعيلى فى وقتها على ٦٠٠ ألف دولار، وفى العام التالى ٢٠١٢ انضم حسنى عبد ربه كابتن الدراويش إلى نادى النصر السعودى، على سبيل الإعارة لمدة موسم، وحصل من ورائه الإسماعيلى على مبلغ مليون دولار كاملا، فى محاولة من جانب اللاعب لمساعدة ناديه فى أزمته المالية، خصوصاً وأن تعاقده مع إدارة الدراويش كان قد انتهى.

فى منتصف عام ٢٠١٣ انتقل إبراهيم صلاح لاعب نادى الزمالك إلى العروبة السعودى فى صفقة انتقال لاعب حر بدون أن يسدد مسئولو العروبة أى مقابل مالى نظير الحصول على بطاقته الدولية، وعاد فى الموسم التالى إلى ميت عقبة بعد هبوط العروبة لدورى القسم الثانى.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة