انتهت فعاليات المؤتمر الوطني الدوري الرابع للشباب الذي عقد بمحافظة الإسكندرية، ليثبت وبكل بجدارة نجاح القيادة السياسية في فتح قنــوات اتصال فعالة بيـنها وبين الشباب، بفضل الجهد التنظيمي الواعي الذي يعد الجندي الخفي وراء نجاح هذه المؤتمرات بل وتقديمها في كل مرة لنماذج شبابية طموحة تحمل الكثير مما يمكن تقديمه لهذا الوطن بعيدا عن أي وساطة أو تمييز، فأفكارهم الخلاقة وقدرتهم على الإبداع والمشاركة الإيجابية في بناء هذا الوطن هي وساطتهم الوحيدة التي أتاحت لهم فرصة المشاركة والحضور، ولا عجب في هذا فمنذ تولى سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمقاليد الحكم اختلفت الرؤية وأصبح الشباب نصب أعينه، وهو ما أثبتته العديد من الجهود الخلاقة التي بذلتها القيادة السياسية في هذا الإطار قبل بدء عام الشباب 2016وخلاله وحتى هذه اللحظة، سواء من خلال "البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة"، أو ما تم توجيه وزارة الإسكان والبنوك والقائمين على مشروع استصلاح المليون ونصف مليون فدان بشأنه من دعم كامل للشباب وغيرها من المبادرات الخلاقة التي يكملها ويدعمها المؤتمر الوطني الدوري للشباب، كما لمسنا هذا خلال دورات انعقاده الأربع، كل هذا جعلنا نرى ظهيرا شعبيا متميزا ومعدا لحمل راية المسئولية نجحت القيادة في تشكيله ودعمه بل ودفعه أكثر للأمام، ليحاور ويعبر ويتحدث وينطلق طارحا رؤياه وأفكاره دون خوف، فقط من أجل المشاركة في بناء هذا الوطن يدعمه في هذا رئيس أب يسمع ويحاور ويوجه ويحتوي بكل أبوة، أمام كل هذا لا يبقى أمامنا هنا جميعا سوى أن نوجه شبابنا لاقتناص هذه الفرصة والتواجد والمشاركة بل والعمل من أجل هذا الوطن فالطريق مفتوح وممهد أمامهم.