أكد ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة يمكن أن تدرج موظفيها المحليين ضمن الـ 755 دبلوماسيًا الذين يجب أن تسحبهم من روسيا، وخفف المسؤول الروسي بذلك تأثير أمر أصدره الرئيس فلاديمير بوتين.
ويعني هذا التوضيح أنه لن يكون من الضروري ترحيل الدبلوماسيين الأمريكيين جماعيًا، في إطار رد موسكو على عقوبات جديدة فرضتها الولايات المتحدة عليها.
ويشّكل الروس الغالبية العظمى من العاملين في السفارة والقنصليات الأمريكية في روسيا، والذين يصل عددهم إلى 1200 شخص. وأن تخفيض أعدادهم سيؤثر على عمليات السفارات والقنصليات، ولكن هذه الخطوة لا تحمل نفس التأثير الدبلوماسي مثل طرد الدبلوماسيين الأمريكيين من البلاد.
ومع ذلك، فإن خفض سفارة الولايات المتحدة والقنصليين بحوالي 60 % يعد أكثر الطرق الدبلوماسية دراماتيكية بين البلدين منذ الحرب الباردة.
وقال "بيسكوف" في مؤتمرٍ صحفي عقده في لندن "هذا خيار الولايات المتحدة"، وأضاف قائلًا: "إنهم دبلوماسيون وموظفون فنيون.. نحن لا نتحدث عن دبلوماسيين فقط.. فمن الواضح أنه لا يوجد هذا العدد من الدبلوماسيين، لكن أيضا عن موظفين غير دبلوماسيين وموظفين محليين ومواطنين روس يعملون هناك".
ويرى محللون إن إجبار الولايات المتحدة على تقليص وجودها الدبلوماسي سيعزز سمعة "بوتين" في الداخل كمدافع حازم عن مصالح روسيا، وسيساعد ذلك على تحسين صورته قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في العام المقبل، والتي يتوقع أن يسعى "بوتين" للحصول على ولاية أخرى.