الجمعة 24 مايو 2024

الغرف التجارية: أسعار الغذاء العالمية تتراجع إلى ما قبل الأزمة الأوكرانية

اتحاد الغرف التجارية

اقتصاد2-9-2022 | 00:02

أنديانا خالد

أعلن علاء عز أمين عام اتحاد الغرف التجارية، أن مؤشر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة FAO لأسعار الغذاء انخفض بنسبة 8.6% وهو الانخفاض الشهري الرابع على التوالي؛ متراجعا إلى أقل من مستويات ما قبل الأزمة الروسية الأوكرانية، مسجلاً أدنى مستوياته منذ يناير 2022، إلا أنه لا يزال أعلى مما كان عليه في نفس الفترة من عام 2021 بنسبة 13.1%، ومن المتوقع استمرار الانخفاض خلال الأشهر القادمة ليقارب أسعار العام الماضي.

وانخفض مؤشر أسعار الزيوت النباتية بنسبة 19.2% وهو أدنى مستوى له منذ 10 أشهر، وذلك بسبب انخفاض أسعار زيوت النخيل بسبب توقع إتاحة كميات وافرة للتصدير من إندونيسيا وفول الصويا وبذور اللفت بسبب تباطؤ الطلب وتوقع إمدادات وفيرة من المحاصيل الجديدة. 

وانخفض مؤشر أسعار الحبوب بنسبة 11.5%، مدفوعة بانخفاض بنسبة 14.5% في القمح، وذلك بعد الاتفاق بين أوكرانيا وروسيا بشأن تحرير حركة التصدير من الموانئ الرئيسية للبحر الأسود والتوافر الموسمي من المحاصيل الجارية، وانخفضت أسعار الذرة بنسبة 10.7% بسبب اتفاق البحر الأسود، فضلاً عن زيادة الكميات المتاحة خلال الموسم في الأرجنتين والبرازيل، ما ساعد على تخفيف الضغط على الأسعار، كما تدنت الأسعار العالمية للأرز للمرة الأولى في عام 2022. 

وانخفض مؤشر أسعار السكر بنسبة 3.8% بسبب انخفاض أسعار الإيثانول الذى أدى إلى إنتاج السكر بكميات فاقت التوقع، كما انخفض مؤشر أسعار منتجات الألبان بنسبة 2.5% مع الهبوط الأكبر لأسعار اللبن المجفف الخالي من الدسم تليها أسعار الزبدة واللبن الكامل الدسم، كما انخفض مؤشر أسعار اللحوم بنسبة 0.5% بسبب تراجع الطلب على استيراد لحوم الأبقار والأغنام وزيادة توافر الكميات المخصصة للتصدير.  

وأشار عز إلى أن الرؤية الثاقبة والتوجيه بإجراءات استباقية من جانب رئيس الجمهورية مع بدء جائحة كورونا مثل زيادة السعات التخزينية ورفع حجم المخزون الاستراتيجي من السلع الغذائية والمواد البترولية من 3 إلى 6 و9 أشهر، ساعد مصر على تجاوز الأزمة العالمية التي ارتفعت خلالها الأسعار إلى أرقام لم يشهدها العالم، ووفر لمصر المليارات بسبب خفض الاستيراد خلال تلك الفترة لنبدأ في تعويض ما تم استهلاكه الآن بأسعار أقل كثيرا خاصة وأن مصر تستورد أكثر من 50% من الغذاء ونفس النسبة لمستلزمات الإنتاج.

وأوضح أنه تم إنشاء صوامع ضخمة للحبوب وصهاريج عملاقة للزيوت والمواد البترولية بخلاف التوسع في الزراعة للمحاصيل الرئيسية من خلال استصلاح مليون ونصف فدان، واالتوسع الأفقي لزيادة إإنتاجية الفدان.