السبت 23 نوفمبر 2024

عرب وعالم

الين ضحية تساهل المركزي الياباني وقوة الدولار

  • 2-9-2022 | 11:11

الين

طباعة
  • دار الهلال

 واصلت العملة اليابانية هبوطها مسجلة أدنى مستوياتها منذ 24 عاما مقابل الدولار، في وقت يواصل فيه الدولار الأمريكي تسجيل مكاسب قوية مقابل اليورو والجنيه الإسترليني في سوق يسودها القلق.

وخسر الين الذي يعاني من جهة أخرى جراء سياسة البنك المركزي الياباني المتساهلة للغاية، نسبة 0,1 بالمائة مسجلا 140,35 ينا للدولار الواحد قبيل إغلاق بورصة طوكيو.

يعود انخفاض الين الذي خسر أكثر من 20 بالمائة من قيمته منذ عام، إلى السياسة النقدية اليابانية التي لا تزال مرنة للغاية وفقا للمتداولين.

خلافا للولايات المتحدة وأوروبا حيث يرتفع التضخم وتجاوز حتى 10 بالمائة في المملكة المتحدة، بلغ التضخم في اليابان 2,4 بالمائة على أساس سنوي في يوليو، وهو قريب من هدف البنوك المركزية الرئيسية المحدد بـ 2 بالمائة، مما شجع بنك اليابان على الترقب.

لكن تراجع الين قد يدفع البنك المركزي إلى التحرك "في السابق عندما تدخل بنك اليابان لشراء الين كان السعر قريبًا من هذه المستويات"، بحسب ما افاد ديفيد فورستر المسئول عن مكتب الصرف في مصرف كريدي أجريكول في هونج كونج.

وقال فورستر أن "التضخم في اليابان يتسارع ويتسع ليشمل قطاعات أخرى غير الغذاء والطاقة" ويعود ارتفاع الأسعار الى الحرب في أوكرانيا التي لا تملك البنوك المركزية أي تأثير عليها.

ويعتقد أن هذه الزيادة العامة في الأسعار يجب أن "تدفع بنك اليابان المركزي إلى تغيير سياسته قليلاً".

ويتناقض ترقب بنك اليابان مع الخط الثابت للفيدرالي الأمريكي الذي أشار مرارا إلى أن رفعه لأسعار الفائدة سيستمر إلى أن يتراجع التضخم.

من ناحية أخرى نقلت وكالة بلومبرج عن الخبير الاقتصادي أتسوشي تاكيدا من معهد إيتوتشو للأبحاث قوله "لن يغير بنك اليابان سياسته إلا عندما يكون متأكدًا من أن اتجاه التضخم قد تغير، وليس بسبب العملات الأجنبية"، مضيفا "إذا غيروا السياسة بسبب وصول الدولار إلى 140 ينا، فإن سياستهم ستفقد الاتساق

ويمكن أن تتعرض مصداقيتهم للخطر".
وتترقب الأسواق اليوم تقرير الوظائف الأمريكية، وفي حال كان أفضل من المتوقع، فمن المحتمل أن يوفر ذلك مزيدًا من الزخم للدولار، وانزلاقًا آخر في الين مع توطيد التوقعات برفع معدلات الفائدة الأمريكية بوتيرة أعلى.

وكانت الأسواق أيضا قلقة من ضعف الاقتصاد الصيني وهو ما دفع المستثمرين نحو الدولار، الملاذ الآمن.

انخفض النشاط الصناعي الصيني في أغسطس وفقًا لمؤشر مستقل ولا تزال البلاد تطبق استراتيجية صارمة تقوم على صفر حالات كوفيد رغم وجود عدد أقل فيها من الاصابات من باقي بلدان العالم.

الاكثر قراءة