الإثنين 27 مايو 2024

بالصور.. الفرق بين قبة الصخرة والمسجد الأقصى

1-8-2017 | 15:08

ربما لا يدرك البعض منا الفرق ما بين قبة الصّخرة والمسجد الأقصى، حيث يطلق البعض على البناء الذي يعلوه القبة الذّهبية المسجد الأقصى، ونوضح أنّ المسجد الأقصى هو بيت من بيوت الله وأولى القبلتين، ويغطّي المسجد قبّة فضيّة اللون وصغيرة الحجم مقارنة مع مصلى قبة الصّخرة، وساحة المسجد كبيرة.

وأمّا الصّخرة المشرفة فهي مقام مقدّس يقع قريباً من المسجد الأقصى، وقبّتها ذهبيّة اللون كبيرة الحجم، والحرم المقدسيّ هو كلّ ما دار عليه السور وفيه يقع مسجد قبة الصخرة، والمسجد القبليّ ذو القبة الخضراء، وساحاتهما.

 

قبة الصخرة:

نقصد بقبة الصّخرة ذلك البناء الذي يغطيه قبة ذهبية اللون، وتمّت تسميتها بقبة الصّخرة، نسبة إلى الصّخرة التي تحتضنها والتي عرج منها النّبي عليه الصّلاة والسّلام، وقبة الصخرة هي مصلّى تؤدّى فيه الصّلاة كحال أي مسجد أقيم لذكر الله به، وهذا المصلى عبارة عن بناء ثُمَانيّ الشّكل والأضلاع، وله أربعة أبواب ويوجد به ثمانية أعمدة تحيط بدائرة التي تحتضن بها الصّخرة المشرفة.

ونذكر أنّ الصخرة ترتفع عن الأرض حوالي المتر ونصف المتر، وحجمها يتراوح ما بين ثّلاثة عشر وثمانية عشر مترا، ويعلوها القبة الدّائرية التي يصل محيط قطرها عشرين متراً، وارتفاعها خمسة وثلاثون متراً.

وكما ذكرنا هي مطلية بالذّهب من الخارج وينتصب فوقها هلال ارتفاعه خمسة أمتار. مكانة الصّخرة المشرفة في الأديان السّماوية نذكر أنّ الصّخرة المشرفة هي موطئ المعراج الشّريف في الإسلام.

 

تاريخ البناء:

يرجع تاريخ بناء هذه القبة في عهد الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان، عام 66 هجرياً، واستمر بناؤها لمدّة سبع سنوات أي تمّ اتمام البناء عام 72 هجرياً، ولكن في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما فتح القدس بنى بناءً خشبياً حول الصّخرة المشرفة، وتطوّر البناء والزّخرفة في عهد الخلافة الأموية؛ لأنّ الشّام كانت عاصمتها والقدس قريبة جداً منها.

 

أكاذيب اليهود:

يدعى اليهود أنّ الصّخرة يوجد تحتها كهف، ينتهي بمحراب قديم يستطيع الشّخص النّزول إليه باستخدم إحدى عشرة درجة قديمة، ويُطلق على المحراب مصلى الأنبياء، وهيكل سليمان المزعوم عند اليهود، وما زال اليهود ينقّبون ويبحثون عن هيكلهم، حسب ما ذكر في كتبهم الدّينية المحرّفة، وعند المسيحيّة يُطلق عليه معبد الرّب والمكان الذي حصلت به معجزة مريم عليها السّلام، حسب ما ذكر لديهم في كتبهم المقدسة.

 

المسجد الأقصى:

يقع المسجد الأقصى في الجزء الجنوبي الشرقي للبلدة القديمة لمدينة القدس والتي تقع تقريباً في وسط فلسطين. ويقع على هضبة عالية تسمى هضبة (موريا)، ويشترك في حدوده الشرقية والجنوبية مع الحدود الشرقية والجنوبية لبلدة القدس القديمة.

 

أسماء المسجد الأقصى:

المسجد الأقصى-الأرض المباركة-بيت المقدس-المسجد الأقصى المبارك.

 

اسم لا يجوز أن يطلق عليه:

لكن تسميته "بالحرم الشريف" غير صحيحة، لأنه ليس له حرم ويجوز الصيد فيه، وقطع شجره وكذلك لقيطته، وليس هناك حرم شريف سوى الحرم المكي، والحرم المدني، ولكن يُحظر في جميعه ما يُحظر في سائر مساجد الأرض، فيُحرم فيه البيع والشراء، وإنشاد الضالة ورفع الصوت وما إلى ذلك.

 

فضل المسجد الأقصى:

هو أولى القبلتين، وأحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال، وقد قيل: إن الذي بناه سليمان عليه السلام، وقيل إنه كان موجوداً قبل سليمان عليه السلام وان من بناه سيدنا آدم عليه السلام أو أحد أبنائه، وعن أبي ذر رضي الله عنه، قال قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: المسجد الحرام قال قلت ثم أي؟ قال المسجد الأقصى قلت كم كان بينهما؟ قال أربعون سنة ثم أينما أدركتك الصلاة بعد فصله فإن الفضل فيه " (رواه البخاري (3366) ومسلم (520).

وقد أسرى بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس، وصلى بالأنبياء في هذا المسجد المبارك.

وهو قبلة معظم الأنبياء قبل خاتمهم محمد -صلى الله عليه وسلم، والقبلة الأولى للنبي الخاتم صلى الله عليه وسلم لمدة 14 عاما تقريبا منذ بعثته وحتى الشهر السادس أو السابع عشر للهجرة، الأقصى هو مبدأ معراج محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء، الْمَقْدِسِ، فَقَالَ:أَرْضُ الْمَنْشَرِ وَالْمَحْشَرِ، وهو رباط الطائفة المجاهدة المنصورة، وعقر دار المؤمنين.

 

التسمية:

كان المسجد الأقصى يطلق قديما على الحرم القدسي الشريف كله، وما فيه من منشآت أهمها قبة الصخرة المشرفة، التي بناها عبدالملك بن مروان سنة 72 هـ/ 691 م، وتعد من أعظم الآثار الإسلامية. وأما اليوم فيطلق الاسم على المسجد الكبير، الكائن جنوبي ساحة الحرم.

ويؤكد هذا ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، فالمسجد الأقصى، اسم لجميع المسجد الذي بناه سليمان عليه السلام ، وقد صار بعض الناس يسمي الأقصى ، المصلى الذي بناه عمر بن الخطاب في مقدمته . والصلاة في هذا المصلى ،الذي بناه عمر للمسلمين أفضل من الصلاة في سائر المسجد.