نجح فريق طبي بريطاني فى تطوير "مجسات" أو ضمادات استشعار بيولوجية قادرة بشكل دقيق على متابعة تطور الجروح المزمنة التي تصيب بعض المرضى، وخاصة مرضى السكر، وقد تؤدى إلى بتر للأطراف مع استمرار تدهور حالات الإصابة.

وذكرت صحيفة (ساينس نيوز) أن هذه المجسات البيولوجية، التي قام بتطويرها فريق من المهندسين والأكاديميين الطبيين بجامعة "نوتنجهام ترنت" البريطانية والمستشفيات التابعة لها، تسمح لمقدمى الرعاية الطبية بتحديد مدى تطور التئام الجروح أو تدهورها بدون اللجوء إلى إزالة الضمادات ورؤية الجروح بالعين المجردة.

وأوضحت الصحيفة أن الفريق الطبي قام باستخدام التكنولوجيا في تطوير هذه المجسات التي تحتوى على مستشعرات لتحديد تركيزات بروتينات معنية في الجروح وفي وقت محدد، الأمر الذي يساعد على تجنب التدهور الخطير في حالات شديدة الإصابة، مثل مرضى السكر والقروح وتمنع اللجوء إلى بتر الأطراف في بعض الحالات الخطيرة.
وكشف الفريق الطبي البريطاني أنه يمكن للمرضى من خلال استخدام تطبيق إلكتروني قراءة بعض البيانات والمعلومات عن طريق الهواتف الذكية والتي تمكنه من فهم المؤشرات الموجودة في هذه المجسات وتحديد مع الطبيب في حالة الحاجة إلى فحص طبي. 

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المجسات تتميز بأنها خفيفة الوزن ومرنة للغاية ويمكنها أيضا تحديد ما إذا كانت الضمادات الطبية بحاجة إلى التغيير أو أن الجرح أصبح ملوثا، مبينة أن تكلفة الخدمات الطبية التي قدمت لرعاية الجروح في عام 2012 بلغت تقريبا خمسة مليارات جنيه إسترلينى، بالإضافة إلى أن تقديم هذه الخدمة تمثل عبئا على منظومة الرعاية الصحية بسبب الحاجة إلى تحديد المواعيد وحجز العيادات مع الأطباء المتخصصين.

وأعرب الباحثون عن أملهم في تطوير هذه المجسات الجديدة لتصبح متاحة على المستوى التجارى بالتعاون بين مقدمى الخدمات الإلكترونية وخبراء الخدمات الطبية لكى يتم تداولها قريبا بشكل تجارى.