استدعت وزارة الشئون الخارجية في مولدوفا، برئاسة نيكو بوبيسكو، القائم بالأعمال المؤقت للاتحاد الروسي في تشيسيناو لتوضيح ملابسات التصريحات التي أدلى بها وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف، الذي صرح سابقًا بأن موسكو "ستبذل قصارى جهدها لحماية مصالح السكان الناطقين بالروسية في جمهورية مولدوفا".
وذكرت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا، أنه منذ العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا في فبراير الماضي، أثيرت مخاوف من أن تستخدم روسيا ترانسنيستريا وهي منطقة في الجزء الشرقي من مولدوفا تسعى للانفصال وتدعمها روسيا، حيث حذر وزير الخارجية الروسي من أن أي أعمال من شأنها أن تعرض أمن الجنود الروس الموجودين في ترانسنيستريا للخطر ستفسرها موسكو، وفقًا للقانون الدولي، على أنها "هجوم على الاتحاد الروسي" وسوف تقابل ذلك بعمل عسكري، على حد قوله.
ولم يفرق رئيس الدبلوماسية الروسية بين قوات حفظ السلام، التي تسعى مولدوفا إلى استبدالها بقوات الأمم المتحدة، والقوات المتمركزة بشكل غير قانوني، والتي تصر مولدوفا على ضرورة إزالتها، زاعما أن سلطات مولدوفا "تتجنب إجراء حوار مباشر مع ترانسنيستريا لأنها تفضل تسوية النزاع بطريقة أخرى غير الدبلوماسية".
وردت رئيسة مولدوفا مايا ساندو على لافروف قائلة إن روسيا هي التي شنت باستمرار استفزازات على مولدوفا منذ أن هاجمت أوكرانيا، ويجب على روسيا وليس مولدوفا تقديم تفسيرات عندما يتعلق الأمر بشن هجمات، مشيرة إلى أن بلادها انتهزت كافة الفرص لتأكيد التزامها بقبول تسوية سلمية للصراع على ترانسنيستريا، إلا أن تصريحات لافروف تهدف إلى زعزعة استقرار الوضع في مولدوفا.
وقال المتحدث باسم وزارة خارجية مولدوفا دانيال فودا، في بيان له على الفيس بوك، إن تشريعات مولدوفا تضمن حقوق الإنسان وتُراعي الحريات الأساسية للأقليات الروسية والأوكرانية والبلغارية والأقليات العرقية الأخرى وفقًا للمبادئ الديمقراطية، مؤكدا أن بلاده دعت باستمرار إلى تسوية دبلوماسية لقضية ترانسنيستريا.