بمناسبة تريندات الزواج العجيبة التي انتشرت فى الآونة الأخيرة على منصات التواصل الاجتماعي،.."سيدتي" تقدم لكى آراء المختصين ونصائحهم للتمتع بحياة زوجية سعيدة.
أوضحت الدكتورة رحاب العوضي أستاذة علم النفس السلوكي أن الزواج السعيد يجب أن يغلف بالرحمة، تبادل المشاعر، الاهتمامات، المحبة، الوضوح، الاحترام المتبادل، والنظر إلى أن الزوجين مكملين لبعضهم البعض، وأن المرء لا يحتاج إلى مخططات ونظريات وأقاويل، فالحياة أبسط من كل هذه التعقيدات، والزوجين لديهم مرحلة خطوبة لابد أن تبنى على الوضوح والصراحة ووضع الحدود والخطوط الحمراء دون تزييف أو تجميل، وأن ينظر للماديات أنها نسبية ومتغيرة وليست دائمة حتى تسير الحياة بهدوء دون الدخول في جدال عقيم لا فائدة منه يؤدي بالنهاية لسقوط الأسرة وهدمها مما ينتج عنه انهيار للمجتمعات، وعلى البرامج الإعلامية أن تكون على قدر المسئولية النفسية والأسرية والوطنية لما يقدموه من برامج حتى لا نفقد القدوة والهدف.
وحذرت أستاذة علم النفس السلوكي من تريندات تهدم أسس الزواج السليمة، ذلك لما لها من انعكاسات سلبية.. فغياب الوعي السلوكي والنفسي يمثل كارثة تهدد الأجيال القادمة، وما هو الا تمرير لمبادىء غير صحيحة تؤدي فى النهاية لزوال المشاعر الحلوة، لأن الحياة الأسرية هى الجانب العاطفي للإنسان فما يحكمنا هو العقل والمشاعر، ولكن بهذه الطريقة ستيسطر الماديات علينا ونتحول لمجرد آلات والبقاء سيصبح لمن يدفع أموالا أكثر.
وأشار الشيخ احمد علوان من علماء وزارة الأوقاف إلى أن الله عز وجل فضل الرجل على المرأة بالقوامة، وهى تكليف قبل أن تكون تشريف وذلك بما فضل الله بعضهم على بعض بما انفقوا من اموالهم، لأن الشرع يرى أن الرجل ملزم بالانفاق على زوجته حتى لو هي أكثر منه راتباً، وعلى الزوج أن يعطى زوجته المال ومن واجبه أن يطعمها ويسكنها ويلبسها ويداويها إن مرضت، وقد شرع الدين على المرأة أن تقوم بخدمة زوجها مع الأخذ فى الاعتبار أن لا تتدخل تلك الخدمة فى رعاية أهله كما نرى فى الأرياف والنجوع ومن بعض العائلات لأنها تزوجت من الرجل وليس من أهله، ولكن من باب الاحسان والمعروف ان استطاعت ان تقوم على شأن والدة الزوج فهو فى ميزان حسناتها، وقد قال الله عز وجل "وعاشروهن بالمعروف" فالزوج مطالب ان يلبى إحتياجات بيته وفى المقابل على الزوجة ان تراعي متطلباته من مأكل وملبس نظيف حتى تستقيم الحياة وتسيرفى طريقها الطبيعي، وأن تدرك كل إمرأة أن أنوثتها وجمالها هى أن تكون نظيفة فى بيتها وفى ملبسها ومظهرها ومطبخها، وعلى الزوج أن يشكر زوجته على ما تقدمه له فالسيدة عائشة كانت تقول عن النبي عليه الصلاة والسلام انه كان فى خدمة أهله، على الرغم من إنشغاله بالدعوة والمعارك وشئون الأمة الإسلامية.