الجمعة 22 نوفمبر 2024

مقالات

جامعة القاهرة بأموال الأمة

  • 7-9-2022 | 11:38
طباعة

(العلم ســـــــلاح جبار بيحوّل ليلنا نهار.. يسعى للنور بالنور ويواجه النار بالنار)

(بصوت الفنانة الراحلة شادية)
*****

 20 مليما من الطفل (عامان) محمد أفندي مصطفى و 100 جنيه من سعد زغلول و 500 جنيه من مصطفي (بك) كامل الغمراوي و 125 فدانا من الأمير يوسف كمال ومجوهرات الأميرة فاطمة بنت الخديوي إسماعيل من الماس والبرلنت .. وضعت أسس أول جامعة في الشرق (جامعة القاهرة).

يتنقذ المصريون بلدهم من الجهل ويطلبوا (العلم العالي) و(الثقافة الممتازة) دون أن يضطروا للغربة أو الهجرة ••

بداية 1904 واطلاع شباب مصر في بعثاتهم العلمية لأفضل جامعات أوروبا على العلم والثقافة والأخلاق  منذ عهد محمد علي الكبير  وورثته•• وإنشاء الهند  جامعة عليكرة، تحرك مثقفو مصر ومفكروها  وزعماؤها  وأثرياؤها  لإنشاء الجامعة  

وقد سبق في 1903 قيام الشيخ محمد عبده (مفتى الديار المصرية) والسيد البكري (نقيب الأشراف) بإقناع أحمد (باشا ) المنشاوي  من أثرياء قليوب، بتخليد اسمه على جامعة للعلوم والفنون ••وأعجبته الفكرة، ووافق على تنفيذها بأمواله، وتكون في منطقة باسوس وأبو الغيط  مركز قليوب، ونشرت جريدة المقتطف خبرا بذلك في عدد أبريل  وطلب معلومات أكثر عن الجامعات في الخارج لكن المنية وافته وأجهضت الفكرة.

 (جامعة للأمة بمال الأمه) دعوه أطلقها 1904 الزعيم مصطفى كامل، وسعد زغلول  (قاضى بمحكمة الاستئناف) ونشرت عنها المقالات في الصحف.

وفي احتفال ذكرى جلوس محمد علي (باشا ) على عرش مصر (5 سبتمبر 5081) اقترح مصطفى كامل إقامة جامعة باسم محمد علي الكبير.

وفكر علي (باشا ) فهمي (كبير ياوران الملك فؤاد الأول)في إقامة جامعة من ماله الخاص.

1906، نشر مصطفى كامل الغمراوي (بك) من أعيان بني سويف، نداء في الصحف المصرية و الأجنبية الصادرة في مصر، دعا فيه إلى الاكتتاب لإنشاء الجامعة، بادئا  بتبرعه 500 جنيه.

ووضع في الخبر شروط للتنفيذ، هي نفس شروط اللجنة التي اجتمعت بعد ذلك في منزل سعد زغلول (ناظر المعارف)، وحضرها المكتتبوب وعددهم 22 والذين وصل أول مبلغ من مجموع تبرعاتهم  4485 جنيها. (رقم ضخم بأسعار بدايات القرن العشرين) .وأهم الشروط :

ألا تختص بجنس أو بلد

يديرها في السنوات الأولى، جماعة ممن يصلحون لذلك  حتى يتخرج طلابها ويعودون من بعثاتهم قادرين على التدريس والإدارة.

وتقام في منطقة خلوية على ضفاف النيل.

ويكتتب ألف من سكان مصر، بمبلغ لا يقل عن مائة جنيه أو أكثر ، وهو ما يحقق رأي جريدة المؤيد التي نشرت مقالا في أكتوبر 1906  تقول إن المشروع يحتاج مائة ألف جنيه، ودعت الأغنياء و الأعيان و الفضلاء من أذكياء المتعلمين  لتدبير الأموال اللازمة.

••

توالت  التبرعات.. وبنظرة لأسمائها.. يتضح مقدار الوعي في معظم الأسر الثرية ••أباظة والشيشيني .. وراسم ،ونامق والغمراوي .. وحسيب وجمجوم .. و المسيحيين واليهود وأفراد الشعب؛

منهم من تبرع بمبلغ رمزى باسم ابنه سن سنتين  وكذا أمراء العائلة المالكة، خاصة الأمير يوسف كمال، وكبار المثقفين والكتاب، ورجال الدولة.

وترسل التبرعات  إلى البنك الألماني الشرقي لحساب خاص للجامعة.

••

 واجهت الجامعة عدة اعتراضات..

- غضب مصطفى كامل وكان خارج مصر  لأنهم لم يذكروا اسمه في بيان الجامعة  كأول من نادى بها..

-اعترض الخديوى عباس حلمى الثانى و اللورد كرومر

 (المندوب السامى البريطانى )لأنها جاءت قبل أوانها.

وفسر تعيين سعد زغلول ناظرا للمعارف بأنه محاولة لإبعاده عن المشروع وإجهاضه

فأوقف اعتراض العائلة المالكه الأمير أحمد فؤاد (السلطان 17-1922 ثم الملك حتى وفاته 1936) رئيسا لمجلس الإدارة

وحولها بعد 17سنه وهو ملك إلى جامعة حكومية باسم (الجامعة المصرية)

وحولها ابنه الملك فاروق الأول إلى جامعة فؤاد الأول 1941

ثم أصبحت باسم جامعة القاهرة 1953 بعد ثورة يوليو 1952

••

  1908 تم الاحتفال بإنشاء الجامعة الاهلية في قاعة (مجلس شوري القوانين) وحضره الخديوي عباس حلمي الثاني.

وبدأت عملها فى مبنى (جانا كليس) بميدان التحرير (مبنى الجامعة الأمريكية حاليا) بإيجار سنوي 400 حنيه ثم انتقلت إلى ميدان الفلكي وسراي الزعفران  وسراي عزت (باشا) (وزارة التربية والتعليم حاليا)، والسراي الموجود حاليا أمام مديرية أمن الجيزة، وبها قسم الجغرافيا لكلية أداب القاهرة حاليا، ثم مبني الأورمان الحالي الذي بدأت الدراسة فيه 1933.

••

بلغ الاهتمام بالخرجين إلى طلب التماس المكارم من الباب العالي (الخديوي)، بمثول الطالب (طه حسين) الكفيف بين يديه نظرا لفوزه الباهر في الامتحان العلني لنيل الدكتوراة  1914.

أوائل خريجي الجامعة الأهلية (الشيخ طه حسين برسالته عن أبي العلاء المعري، وحسن أفندي إبراهيم حسن برسالة عن عمرو بن العاص، وحامد أفندي المرعشلي برسالة عن فتح الأندلس والشيخ زكي عبد السلام مبارك برسالة عن أبي حامد الغزالي ثم مسيو إسرائيل ولفنسون برسالة عن تاريخ اليهود العرب).

أول بعثة للخارج  1909 لدراسة الحقوق (عبد الحميد بدوي - عبد الحميد أبو هيف - ومحمد بهي الدين بركات).

••

1909 تعرضت الجامعة لضائقة مالية، فقامت الأميرة فاطمة بنت الخديوى إسماعيل (1853-1920 ) بالتبرع بحليها من الماس والألماظ، وقطعة أرض لبناء مباني الجامعة وقطعة أخرى كوقفية.

••

في  1910 أدخلت مادة الأدب العربي وأعلن عن كتب لها في الصحف، ونتج عن المسابقة معارك بين كبار كتابنا أمين الرافعي، وطه حسين، والعقاد، ثم تم تدريس الرياضيات العليا والطبيعيات والعلوم الاقتصادية.

وتقرر انتساب السيدات فتقدمت 60 سيدة منهن 35 مصرية بخلاف المستمعات.

••

  1917.. فكرت الحكومة في إنشاء جامعة حكومية، فوجد أنها تنافس الجامعة الأولى، وطلبت الجامعة من وزارة المعارف الاعتراف بشهادة الجامعة، فرفضت إلا إذا انضمت الجامعة إليها، وهو ما حدث عام 1932.

••

افتتحت  الجامعة الأهلية بهدف العلم للعلم حتى 1925 حين تحولت إلى جامعة حكومية فأصبحت بهدف العلم للوظيفة.

وبدأ 500 طالب، منهم 22 سيدة، يدرس لهم 4 أساتذه منهم مصري واحد وهو الأستاذ حسن زكي.

وحدد رسم انتساب 40 قرشا و100 قرش لغير الطلبة، وخمسة قروش لحضور درس واحد.

وحضر المحاضرات الباشوات ورجال الصحافة، والأمير أحمد فؤاد، فالهدف نشر الثقافة، والتأهيل لامتحانات المدارس العليا التي أنشأها محمد علي.

حددت مواد الدراسة في (تاريخ التمدن القديم في الشرق، وتاريخ الإسلام، وتاريخ الآداب العربية والفرنسية).

العام  الدراسي 8 شهور (نوفمبر - يونيو)

وتدرس المادة في أربعين محاضرة.

وتقديرات نجاح الطلاب.. فائق - جيد جدا -جيد - متوسط - ساقط.

ونظمت لطلابها  بعثات للخارج  ليعودوا أساتذة، ويوقع كل منهم إقرارا بالتدريس بالجامعة عشر سنوات  بمرتب من 35 إلى 80 جنيها.

 وترسل لهم عشرة جنيهات شهريا.. عجزت عن إرسالها أثناء الحرب العالمية.. ثم تطورت مع الجامعة الحكومية لتصبح  300 جنيه في العام للمبعوث إلى إنجلترا و340 للمبعوث إلى فرنسا.

••

وافتتح  عدد من الكليات بضم وإدماج المدارس العليا التي أنشأها محمد علي لتتحول مدرسة المهند سخانة إلى كلية الهندسة، وكذلك الحقوق، والتجارة، والطب البيطري، ودار العلوم وطب قصر العيني، ومرصد حلوان.. وغيرها.

 وأعلنت عن قبولها خريجي هذه المدارس والأزهر.

وأحجموا حتى استمر أنطون شاكر أول طالب في جامعة فؤاد  1925 وحده لمدة شهر في كلية العلوم فاضطرت الجامعة تحويل الطلاب من المدارس العليا لها.

•• 

ظهرت جوائز لأوائل الخرجين:

جوائز لطلبة كلية الحقوق منها جائزة السيد ملكوم قدرها 3 جنيهات و900 مليم

جائزة محمد توفيق نسيم رئيس الديوان الملكى قدرها ربع فدان للأول في الليسانس

وجائزة الغمراوي وقدرها 4 جنيهات و386 مليما

••

اشتملت الجامعة على مطبعة باللغات العربية، والأوروبية، واليونانية، والحبشية، والأردية والعبرية.

••

حددت رسوم كلية الحقوق 5 جنيهات و22 قرشا 

اعتبر مبنى الجامعة الأهلية مقرا لكلية الآداب وبدأ إنشاء باقي المباني التي انتهت 1933  وبدأت بأربع كليات الآداب، والحقوق، والعلوم، والطب.. ثم  باقي الكليات.

••

ووضع أحمد لطفي السيد أول برنامج دراسي لكليتي الحقوق والآداب، وشمل دراسة الفلسفة وعلم النفس، والاقتصاد السياسي، والأداب، والعربي، والنحو، والبيان، والبديع، والأدب الإنجليزي، والتاريخ القديم، والتاريخ الحديث، وجغرافيا ما قبل التاريخ، واللغة الفرنسية وأدابها، واللغة اللاتينية إجباريا، في حين أن اللغات اليونانية والعبرية والسرياني (اختياري).

••

• أول مجلس إدارة للجامعة

الأمير أحمد فؤاد رئيسا - حسين (باشا ) رشدي وإبراهيم (باشا) نجيب وكيلين- أحمد زكي  (بك) سكرتيرا- حسن سعيد بك (أمين صندوق مندوب البنك الألماني الشرقيالذي كان به حساب الجامعة).

••

رؤساء الجامعة

ثلاثة فى الأهلية

1908 الأمير أحمد فؤاد ثم تولى سلطان مصر

7191 الأمير يوسف كمال

1920 حسين (باشا ) سرى ثم تولى رئاسة الوزراء 

••

الجامعة المصرية (الحكومية)

1925 أحمد لطفي السيد أستاذ الأجيال

أربعة فى جامعة فؤاد الأول

••

أول رئيس 1941 علي إبراهيم

20 فى جامعة القاهرة

أول رئيس 1953 أحمد ذكى

الرئيس الحالى محمد عثمان الخشت من 2017

••

• أسماء القائمة (الأولى) للاكتتاب في إنشاء الجامعة:

100 جنيه مصرى قاسم (بك) أمين- 100 خالد (بك) سعيد- 200 محمد (بك) فريد و200 جنيه سنويا - 100 محمد (بك) سليمان أباظه - 200 حسين (بك) أبو حسين- 200 علي (بك) فهمي- 200 حنفي (بك) ناجي - 100 محمود (بك) الشيشيني- 100 صادق (بك) أباظة- 15 حنفي (بك) ناصف - 005 مصطفي (بك) كامل الغمراوي - 100 د.عبدالحليم أفندي-100 أخنوخ فانوس أفندي- 50 حسن (بك) سعيد- 500 محمد (بك) راسم- 100 محمد (بك) يوسف- 100 محمد (بك) هاشم و52 جنيها سنويا- 200 عثمان (بك) أباظة- 100 عبدالله (بك) أباظة - 100 زكريا ناصف أفندي و50 جنيها سنوايا.- 100 منشاوي سيد أحمد أفندي- 100 محمود  (بك) حسيب - 200الشيخ  عبدالعزيز جاويش- 100 سعد (بك) زغلول - 100 أحمد (بك) رمزي - 100 حسني (بك) جمجوم- المجموع: ٥٨٤٤ جنيها مصريا).

••

• القائمة الثانية لاكتتاب إنشاء الجامعة

(500 أحمد مدحت(باشا )حيدر- 100 إسماعيل صبري (باشا) 500 حسن (بك)  عيد- 100 السيد مصطفى البابي الحلبي و100 جنيه ثمن كتب- 100 أمين  (بك) المعارف- 100 مرقص أفندي حنا المحامي- 50 الخواجة روفائيل  زكي كوهين وعزيز قربة - 25 صالح ثابت (باشا )- 200 حسين سيوفي (باشا) - 100 محمود (بك) متولي -100 الشيخ إبراهيم دعبس -100 عبدالحميد أفندي لطفي - 100 مرقص أفندي  فهمي المحامي- 50 أحمد أفندي  فهمي خليل).

•  تبرعت الأميرة فاطمة بنت الخديوي إسماعيل للجامعة بعد تعثرها المالي بـ 3357 فدانا و14 قيراطا و4 أسهم - و661 فدانا - عقد زمرد 28 قطعة - سوار من الماس البرلنت - ريشة من الماس البرلنت -  عقد به سلسلة ذهبية، مدلي منها 3 أحجار من الماس  والبرلنت وزن الكبيرة منها 20 قيراطا والصغير منها قيراط - خاتم به حجر ماس).

••

من كشوف الاكتتاب لإنشاء الجامعة:

20 مليما من الطفل محمد أفندي مصطفى و97 جنيها و50 قرشا من مصطفى صبحي (بك) عبدالله - 100 جنيه من مدرسة داود سلامة - 2925 جنيها من سيف الله يسري (باشا) - 300 فدان من الأمير يوسف  كمال وحسن شريف (باشا) وحسن (بك) زايد.

أخبار الساعة