رفاعة الطهطاوي.. رائد التنوير وشيخ الترجمة
حين كانت الأمة تقف على أعتاب قرون من الركود، وتكاد تنقطع صلتها بروح العصر، بزغ اسمه كجسر حضاري نقل العقل العربي من ضيق التقليد إلى أفق التنوير، فأصبح أحد أبرز قادة النهضة العلمية في مصر في العصر الحديث، ولم يكن شاهدًا على لحظة التحول التنويرية فحسب، لكنه كان صانعها، إذ تبلورت رؤاه في مفترق حاسم بين ماضٍ مثقل بالجمود ومستقبل يتطلّب اليقظة والانفتاح، وبإيمانه العميق بدور التعليم، ووعيه بضرورة الموازنة بين الأصالة والمعاصرة، وكان يغرد خارج السرب، حيث أسس تغيير وجهة الخطاب العربي الحديث، ليضع بذور التحديث الأولى في تربة الواقع المصري، إنه قائد التنوير.. رفاعة رافع الطهطاوي.