على بعد أكثر من 11 كيلو مترًا من مدينة الإسماعيلية، تقع عزبة المنشية والتى تتبع قرية الفردان مركز القنطرة غرب، حيث يعاني أهاليها من عذاب ندرة مياه الشرب التى تمثل بالفعل ضيفًا عزيزًا على أبناء العزبة، الذين ينقلون مياه الشرب من قرية الفردان على بعد أكثر من 3 كيلو مترات فى أوعية عبر “تريسيكلات” أو “سيارات ربع نقل” فهي الوسيلة الوحيدة لوصول مياه الشرب إليهم.
ورغم وجود خط المياه الرئيس للعزبة تحت الأرض، لكنه لا يعمل، وإذا حدث وضخ المياه، يكون ذلك محض صدفة مرة أو مرتين في العام على الأكثر، مما يكبد أهالي عزبة المنشية رجالَها ونساءها وحتى أطفالها، مشقة حمل ونقل المياه حتى يتمكنوا من مواصلة حياتهم اليومية.
حلم
يقول محمد فراج، أحد مواطني العزبة: “المياه من سنين، حلم صعب المنال لأهالى عزبة المنشاوي، يضطرنا الأمر لإحضار المياه بـ”جراكن” من الكيلو 11 والفردان ومطلوب منا كل يوم 30 جنيه لنقل المياه فقط”.
إسماعيل عوض الله، أكد أن خط المياه الرئيس موجود بالعزبة، لكن الخدمة غير موجودة بالمره دون أسباب، وتحت سمع وبصر جميع المسؤولين بقرية الفردان الذين سقطت عزبة المنشية من حساباتهم -على حد تعبيره-.
أما أحمد الهادي، فأشار إلى أنه يقوم بنقل المياه يوميًا من منطقة الكيلو 11 في “جراكن” عبر “تريسيكل” يكلفه 20 جنيهًا يوميًا، أي أنه يدفع 600 جنيه شهريًا فقط لنقل المياه!!.
الموت عطشًا
سمير العصفوري، يناشد محافظ الإسماعيلية، ونوابها البرلمانيين، بالتدخل لإنقاذ أهالي عزبة المنشية من العطش أو الموت عطشًا.
ويتساءل: “إذا كان خط المياه موجودًا تحت أقدامنا، لماذا لا تصل إلينا المياه ولماذا يموت أهالي المنشية عطشا؟!”.
خط 6 بوصة
ويؤكد محمود الصوري، رئيس قرية الفردان، أن مشكلة مياه الشرب بعزبة المنشية ستنتهي قريبًا حيث يجري التنسيق مع الشركة القابضة لمياه الشرب، لعمل خط مياه “6 بوصة” بطول 18 كيلومترًا يخدم العزبة والمناطق المحرومة المحيطة”.