الجمعة 22 نوفمبر 2024

عرب وعالم

الأمم المتحدة تحذر من تأثر جودة الهواء بسبب المناخ

  • 7-9-2022 | 12:50

تلوث الهواء

طباعة
  • دار الهلال

حذرت الأمم المتحدة اليوم /الأربعاء/ من أن موجات الحر وحرائق الغابات ستصبح أكثر تواتراً وشدة وأطول بسبب تغير المناخ وتدهور جودة الهواء وصحة الإنسان. وفقًا لتقرير جديد صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وهي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، فإن الديناميكية المعززة بشكل متبادل بين التلوث والاحتباس الحراري ستؤدي إلى "رد فعل مناخي عكسي" سيؤثر على مئات الملايين من الناس.

وتركز نشرة جودة الهواء والمناخ السنوية الصادرة عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بشكل خاص على تأثير دخان حرائق الغابات في عام 2021 عندما أدت موجات الحرارة والجفاف، كما في عام 2020، إلى تفاقم حرائق الغابات المنتشرة في غرب أمريكا الشمالية وسيبيريا، مما أدى إلى زيادة كبيرة في مستويات الجسيمات الدقيقة ( PM 2.5) الضارة بالصحة. وأوضح بيتيري تالاس، الأمين العام للمنظمة "وفقًا للتوقعات، حتى لو كانت الانبعاثات منخفضة، فإن ارتفاع درجات حرارة الأرض سيؤدي إلى زيادة حرائق الغابات وتلوث الهواء الذي تسببه".

في بيان صحفي، أكد أن هذه الظاهرة سيكون لها تأثير على صحة الإنسان ، ولكنها ستؤثر أيضًا على النظم البيئية لأن ملوثات الغلاف الجوي تترسب على سطح الأرض. وقال: "لقد لاحظنا هذه العملية خلال موجات الحرارة التي ضربت أوروبا والصين هذا العام، عندما أدت الظروف الجوية المستقرة، وأشعة الشمس القوية والرياح الضعيفة إلى ارتفاع مستويات التلوث".

وتظهر الملاحظات العالمية أن إجمالي المساحة السنوية المحترقة يظهر اتجاهاً تنازلياً خلال العقدين الماضيين، وذلك بفضل انخفاض عدد حرائق السافانا والمراعي. ومع ذلك، على نطاق قاري، تظهر بعض المناطق اتجاهات متزايدة، بما في ذلك مناطق من غرب أمريكا الشمالية والأمازون وأستراليا.

وأسفرت حرائق الغابات الشديدة عن تركيزات عالية بشكل غير طبيعي من الجسيمات 2.5 في سيبيريا وكندا وغرب الولايات المتحدة في يوليو وأغسطس 2021. وفي شرق سيبيريا، وصلت هذه التركيزات إلى مستويات لم "تُلاحظ من قبل" وفقًا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، ويرجع ذلك أساسًا إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل خاص وجفاف التربة.

أما ما حدث هذا العام، فهو "تحذير لما يخبئه المستقبل، حيث أن زيادة وتيرة موجات الحر وشدتها ومدتها هو أمر يثير المخاوف"، بحسب بيتيري تالاس. يمكن أن يؤدي هذا التطور إلى زيادة تدهور جودة الهواء تحت تأثير ظاهرة تسمى "رد الفعل المناخي"، وهو مصطلح يشير إلى التأثير المتضخم لتغير المناخ على إنتاج الأوزون على مستوى الأرض على حساب الهواء الذي نتنفسه.

وفقًا للتوقعات، فإن المناطق التي ستكون فيها هذه الظاهرة أكثر حساسية - معظمها في آسيا - هي موطن لنحو ربع سكان العالم، حسبما صرح كبير العلماء في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية لورنزو لابرادور للصحفيين. وبالتالي، فإن تغير المناخ، من خلال تكثيف نوبات تلوث سطح الأوزون، يمكن أن يضر بصحة مئات الملايين من الناس.

ووفقًا لتقديرات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، من المتوقع أن تزداد احتمالية حدوث حرائق الغابات الكارثية (مثل تلك التي لوحظت في وسط شيلي في عام 2017، وفي أستراليا في عام 2019 وفي غرب الولايات المتحدة في عامي 2020 و 2021). بنسبة 40-60٪ بحلول نهاية القرن إذا كانت الانبعاثات مرتفعة، وبنسبة 30-50٪ إذا كانت الانبعاثات منخفضة.

الاكثر قراءة