وكالات:

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، تتجه لدعم محاولة جمهورية الجبل الأسود للانضمام إلى حلف شمال الأطلسى "الناتو" وهو قرار يرى مسئولون أمريكيون أن يعزز من قوة التحالف الغربى من جهة ويستعدى روسيا من جهة أخرى.

 

وقالت الصحيفة – فى تقرير لها عبر موقعها الإلكترونى اليوم السبت - إن هذه الخطوة المحتملة ستحدث فى ظل مناخ دبلوماسى وسياسى يتطور سريعا فى الولايات المتحدة؛ حيث يمضى الرئيس ترامب فى دعم محاولات تحسين العلاقات مع موسكو بإصرار، بينما يُبقى فى الوقت ذاته على القيود الأمريكية التى فرضت خلال السنوات الأخيرة على الكريملين.

 

وأشارت إلى أن الحكومة الروسية تعارض بشدة محاولات انضمام الجبل الأسود إلى الناتو، تماشيا مع معارضتها القائمة منذ فترة طويلة لتوسيع الحلف، فيما اتهم المسئولون فى الجبل الأسود الكريملين علانية بمحاولة عرقلة انضمام بلدهم من خلال التحريض على محاولة انقلابية ضد الحكومة فى أكتوبر الماضى، الأمر الذى نفته موسكو بشدة.

 

ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين سابقين وحاليين قولهم: إن دعم الولايات المتحدة رسميا لمساعى انضمام هذه الدولة الواقعة فى منطقة البلقان يمكن اعتباره بمثابة أول نقطة خلاف بين واشنطن وموسكو منذ تولى الرئيس ترامب للحكم.

 

فى الوقت ذاته، فإن الكريملين قد يعتقد أن الرئيس ترامب يمكن أن يمضى فقط فى الوقت الراهن فى تخفيف سياسات الولايات المتحدة تجاه روسيا ولكنه لن ينتظر منه أن يتراجع بشكل مفاجئ وحاد عن القرار الذى اتخذته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما حيال روسيا فى عام 2015.

 

وتابعت "وول ستريت جورنال": إنه على أى حال، فإن دعم الرئيس ترامب للجبل الأسود سيكون أمرا حاسما مهما لدعم وتعزيز قوة الناتو ومواجهة العدوان الروسى فى أوروبا فى الوقت ذاته.

 

من جانبه، يقول سفير ليتوانيا لدى الناتو فتوتس ليسكيفيشس: "إن معارضى هذه الخطوات، مثل روسيا، يميلون إلى أن يصبحوا أكثر نشاطا خلال الأوقات التى لم يتم فيها بعد اتخاذ القرارات.. وبعد أن يصدق الحلفاء الـ 28 على بروتوكول انضمام الجبل الأسود، نتوقع أن تسود أوقات أكثر هدوءا.

 

وحتى الآن، صوتت 23 دولة من أصل 28 دولة فى حلف الناتو بشكل رسمى لصالح انضمام الجبل الأسود، ولم توافق حتى الآن كندا وألمانيا وهولندا على هذه الخطوة، فى حين صدق البرلمان اليونانى على قبول الجبل الأسود عضوا بالناتو لكنه لم يخطر الحلف رسميا بقراره حتى الآن.

 

وصرح مسئولون داخل الإدارة الأمريكية أن مجلس الأمن القومى لايزال يبحث قضية الجبل الأسود، بيد أن البيت الأبيض "يميل" نحو إعطاء الضوء الأخضر.

 

ويأمل الكونجرس الأمريكى أن يعلن البيت الأبيض موقفه النهائى حيال الجبل الأسود الأسبوع المقبل، بالتزامن مع الكلمة المرتقبة لنائب الرئيس مايك بينس، أمام مؤتمر الأمن السنوى بمدينة ميونخ وهو ملتقى يجمع مسئولين رفيعى المستوى.