الجمعة 24 مايو 2024

وزير البيئة والتغير المناخي الصومالي: دفعنا ثمنا باهظا للتغير المناخي بانقطاع تاني للأمطار طيلة اربع سنوات

وزير البيئة والتغير المناخي الصومالي

عرب وعالم7-9-2022 | 17:43

دار الهلال

قال آدم آي أو هيرسي وزير البيئة والتغير المناخي الصومالي إن الصومال دفع ثمنا باهظا للتغير المناخي، حيث أدى إلى خسارة الفلاحين كل شيء والعجز الكامل، وبدء مرحلة الجفاف.

وأشار وزير البيئة والتغير المناخي الصومالي ،في كلمته بجلسة بعنوان "الأمن الغذائي والزراعة في ضوء التغير المناخي" ضمن فعاليات النسخة الثانية من منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt-ICF2022 ،إلى أن الصومال اعتمد طيلة الوقت على الأمطار في الحصول على مواردها المائية التي كانت بالكاد تكفي الزراعة، وتحقق فائضا من المحاصيل يصدر وماشية، موضحا أن الذاكرة تحمل معاناة الشعب الصومالي من الجفاف، لكن على مدار الأربع سنوات الماضية توقفت الأمطار تماما بشكل لم يحدث طوال أربعين عاما، وكانت الماشية تساعد الناس على القيام بأعمالهم فتحولت الأمور إلى تسبب الصراعات في فقدان هذه الماشية، وبسبب هذه الخسائر الكبيرة انتقل الفلاحون من الريف إلى القرى الصغيرة والتي تحولت لبلدات على وشك الانهيار بسبب التغير المناخي. 

وتابع خلال الجلسة التي أدارتها المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي (الفاو) للشرق الأوسط وشمال أفريقيا كورين فلايشر "تغير الوضع وأثر على المدن بسبب النزوح من القرى، والآن أصبح الأمر خطيرا على حياة الفلاحين والماشية، حيث أكد مارتن جريفيث مبعوث الأمم المتحدة في اليمن ثم الصومال أن هناك مشكلة كبيرة، وإن العلاقة بين المناخ والأمن الغذائي أصبحت واضحة أكثر من ذي قبل، وهذه هي المشكلة الماثلة بالصومال في الأماكن الساحلية التي اختفت، والقرى التي ابتلعتها الأزمات المناخية". 

وأشار إلى أن الفيضانات أثرت أيضا بشكل مختلف، فعندما لا يهطل المطر تنشأ فيضانات تؤدي لإعلان حالة الطوارئ، وهو الأمر الذي دعا الصومال لاستحداث وزارة البيئة والتغير المناخي التي أسست للمرة الأولى في شهر يوليو الماضي، لذا فإن الصومال هي المثال الواضح على التغير المناخي.