تترقب الأسواق اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس المقبل من أجل النظر في زيادة أسعار الفائدة لمواجهة الارتفاع الكبير في التضخم، والذي يهدد تكاليف معيشة المواطنين في منطقة اليورو.

وتشير التوقعات إلى أن المركزي الأوروبي سيضحي بالنمو، على الرغم من مخاوف حدوث الركود، عبر إقرار زيادة كبيرة تصل إلى 75 نقطة أساس.

وقال هولجر شميدنج كبير الاقتصاديين في /بيرنبرج/ في مذكرة بحثية "نظرا لأن زيادة كبيرة في الفائدة سيكون لها تأثير أقوى على توقعات التضخم مقارنة بالزيادة التدريجية، فإن التحرك بمقدار 75 نقطة أساس قد يكون منطقيا".

وكان البنك المركزي الأوروبي رفع الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، في يوليو الماضي، لأول مرة منذ 11 عاما، لتصل إلى مستوى "صفر".

لكن معدلات التضخم في منطقة اليورو لا تزال تتفاقم ووصلت إلى 9.7 بالمائة في أغسطس، وسط توقعات بارتفاعه إلى 10 بالمائة على الأقل في الأشهر المقبلة، تحت تأثير زيادات أسعار الطاقة التي اشتعلت بسبب وقف إمدادات الغاز الروسية لأجل غير مسمى يوم السبت الماضي. 

وكانت التوقعات تشير إلى زيادة الفائدة بين 50 و75 نقطة في اجتماع الخميس، لكن البعض يرجح حاليا، أن يختار صناع السياسة النقدية الأوروبية زيادة الفائدة بمقدر 75 نقطة، في ظل تباعد معدلات التضخم الحالية عن مستهدف المركزي البالغ 2 بالمائة.
وتثير هذه الزيادات المتوقعة في أسعار الفائدة مخاوف ركود الاقتصاد الأوروبي، خاصة أنه يعاني من نقص إمدادات الطاقة التي سيكون لها تأثير على القدرة الشرائية للمستهلكين، وقد يؤدي إلى تعطل المصانع والأنشطة التجارية.

وأظهرت بيانات اليوم /الأربعاء/ أن الناتج المحلي الأجمالي في منطقة اليورو، ارتفع بنسبة 0.85 بالمائة في الربع الثاني، متجاوزا التقديرات الأولية البالغة 0.6 بالمائة.

وعلى أساس سنوي، نما اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 4.1 بالمائة في الربع الثاني، مقارنة بنفس الفترة من 2021، متفوقا على التقديرات السابقة البالغة 3.9 بالمائة.