الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

أخبار

علماء وخبراء ألمان يشيدون بتجربة الجامعة الألمانية بالقاهرة في احتفالية مرور 20 عاما على تأسيسها

  • 7-9-2022 | 20:01

الجامعة الألمانية بالقاهرة

طباعة
  • دار الهلال

أشاد مجموعة من رؤساء الجامعات والخبراء والدبلوماسين الألمان، بتجربة الجامعة الألمانية بالقاهرة في احتفالية مرور 20 عامًا على تأسيسها و10 سنوات على افتتاح فرعها في برلين، مؤكدين أن الجامعة الألمانية بالقاهرة هى الأولى على مستوى الجامعات العابرة للحدود، وأن تجربتها الرائدة ساهمت في تعزيز علاقات التعاون بين ألمانيا مصر في مختلف المجالات. 

وأكد الدكتور ميشائيل فيبر، رئيس جامعة أولم الألمانية، هي الجامعة الأم للجامعة الألمانية بالقاهرة، أن كلا البلدين مصر وألمانيا يتمتعان بحضارة عريقة، مقدمًا التهنئة للجامعة الألمانية بالقاهرة على مرور 20 عامًا على تأسيسها و10 سنوات على إنشاء فرعها ببرلين. 

وقال رئيس جامعة أولم الألمانية - في كلمته خلال الاحتفالية العالمية بفرع الجامعة الألمانية في برلين المقام بدعوة من الجامعات الأم المؤسسة لها، "أولم وشتوتجارت" بحضور 240 شخصا من كبار الشخصيات في ألمانيا وعدد من السفراء العرب والأفارقة والأوروبيين- إن البعض قد يتعجب مما يمكن ان تنجزه مدينة أولم بالمقارنة مع القاهرة بتعداد سكانها، لافتا إلى أن يوجد في جامعة أولم أقدم حفرية في العالم، وأعلى كاتدرائية أيضا في العالم، وأنه قديما بعض الناس كان لهم صورا إبداعية في مدينة أولم.

ونقل رئيس جامعة أولم الألمانية تهنئة عمدة مدينة أولم للدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة وكافة أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب، موضحا أن الدكتور أشرف منصور كان متحمسا لمدينة أولم وللبحث العلمي الألماني وتأسيس الجامعة الألمانية بالقاهرة، وأن هذا الصرح العظيم حظى بدعم بالدعم الكامل من جانب الجهات والمؤسسات الألمانية ليكون في المكانة التى نشهدها الآن. 

وأضاف فيبر أن الجامعة الألمانية جامعة ثنائية القومية بمناهج ألمانية معتمدة وتقدم الشهادات المتعددة على طريقة نظام بولونيا وهى أكبر جامعة عابرة للحدود خارج حدود المانيا، وخلال آخر 10 أعوام كان هناك تبادل في مجال البحث العلملي الذي يثقل شخصية الطالب والخريج، وأن هناك قيما يتم تبادلها بين الطلاب، فضلا عن وجود حرية أكاديمية، مؤكدا أن خريجي الجامعة الألمانية سفراء للنظام التعليمي الألماني. 

ونوه إلى أن أعضاء كلية الطب في جامعة أولم يقدمون الدعم للجامعة الألمانية في القاهرة لإنشاء كلية الطب في مصر، وأن جامعة أولم حريصة على توطيد هذه الشراكة، لافتا إلى أن الجامعة الألمانية وضعت من بين مبادئها البحث العلمي فهى لديها هدف علمي ومجتمعي في مصر وألمانيا وأفريقيا. 

ومن جانبه، قال الدكتور فولفرام ريسيل رئيس جامعة شتوتجارت الألمانية إن الجامعة الألمانية بالقاهرة أنشئت على غرار الجامعات الألمانية، وتطبق مبدأ يجمع بين البحث العلمي والتعليم، ولم يتخيل شخص وجود جامعة عابرة للحدود خارج ألمانيا. 

وأضاف أنه في الجامعة الألمانية تم إنشاء بنية تحتية متميزة ببرامج دراسية معتمدة ومتميزة على غرار المناهج الألمانية والبحث العلمي الذي حصل على جوائز عديدة، لافتا إلى أن الجامعة الألمانية بالقاهرة هي أفضل نموذج للجامعات العابرة للحدود، ولا أستطيع سوى قول أني أرفع لكم القبعة فكل الموجود في القاهرة يدلل على ذلك. 

وتابع قائلا، " بعد مرور 20 عامًا الجامعة الالمانية الآن مستقرة وصامدة وحان الوقت أن تحقق ما تريد من أهداف أخري، وذلك حدث عندما شاركت الجامعة الألمانية في إنشاء الجامعة الألمانية الدولية "، متمنيا للجامعة الألمانية 20 عاما قادمة من النجاح والتقدم. 

بدوره، عبر الدكتور كاي زيكس أمين عام الهيئة الألمانية للتبادل العلمي عن سعادته بوجوده في احتفالية الجامعة الألمانية بمرور 20 عاما على تأسيسها و10 سنوات على افتتاح فرعها ببرلين، لافتا إلى أنه في عام 1992 وعندما بدأت رؤية الدكتور أشرف منصور لإنشاء الجامعة الألمانية، وتوسعت دائرة الداعمين لفكرة هذا المشروع وما ستحققه في إنشاء جامعة ثنائية القومية والتي تعمل على إظهار البحث العلمي الألماني والتعليم الألماني في المنطقة العربية وشمال أفريقيا، فهو تعاون استراتيجي في كل المؤسسات، وهذه الرؤية أدت إلى أن يتحقق التعاون الوثيق بين الجامعات في ألمانيا ومصر، وأن هدفنا هو تعزيز التبادل الإنساني والفكري بين مصر وألمانيا. 

وتابع قائلا، " نحن نعيش في عالم لديه صراعاته وتحدياته لكن التبادل العلمي أهم، ويجب أن يستمر لتقريب المسافات والحضارات"، موضحا أن الجامعات ثنائية القومية مثل الجامعة الألمانية في مصر لديها أهمية مختلفة وتؤهل الشباب لسوق العمل العالمي، وهو هدف مصر والمانيا، وأن الجامعات العابرة للحدود تدعمها الهيئة العلمية للتبادل الأكاديمي وذلك لدعم الطلاب المصريين والألمان لعبور الحدود وتمكن العمل السلمي والتعاون في البحث العلمي وتحقيق الصداقات والتعاون بين العلماء، الأمر الذي يفتح مجالا للحوار، وهو ما تدعمه الهيئة الألمانية للتبادل العلمي.
ونوه أمين عام الهيئة الألمانية للتبادل العلمي أن هذا التعاون الأكاديمي لم يكن ليتحقق سوى بوجود علاقات ثنائية بين مصر وألمانيا، وهو يتزامن مع مرور 70 عاما على العلاقات المصرية الألمانية، مقدما التهنئة للجامعة الألمانية بتحقيق هذه النجاحات وأن تستمر في طريق النجاح خلال السنوات القادمة أيضا. 

فيما أكد فيتو تسيشيرى مساعد وزير الخارجية الألماني أن مصر وألمانيا بينهما تعاون علمي منذ سنوات بعيدة وأن الجامعة الألمانية تعد منارة في مصر وبرلين، فهى واجهة ومنارة للتعاون العلمي بين مصر والمانيا، لافتا أن من جاهدوا لتحقيق هذه الفكرة بقيادة الدكتور أشرف منصور وغيره لتحقيق هذا الصرح يستحقون التحية والتقدير فالأمر يحتاج إلى عقول مفكرة وجريئة وذكية ليس فقط للدعم المالي ولكن أشخاص يقدرون قيمة التعليم والبحث العلمي وقيمة التواصل بين الأجيال. 

ونوه تسيشيري إلى أن الجامعة الألمانية أوجدت المساحة والمكان ليتقابل الشباب المصري والألماني، وتتكون الصداقات التي تدوم على مدى الأعوام، وهذا ما تحققه السياسة الخارجية التي تمثلها مصر وألمانيا.

وتابع قائلا، "إن السياسة الخارجية تُصنع عندما يلتقي الأشخاص وهذا هو الهدف، والهدف هو الوصول لعقول وقلوب الناس وهو نوعا آخر من الدلوماسية"، لافتا إلى أن الجامعة الألمانية هى أفضل نموذج لتحقيق دبلوماسية العلم، وأن الخارجية الألمانية داعمة للجامعة الألمانية، معربا عن سعادته وفخره بأن يكون متواجدا في هذه الالحتفالية. 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة