انتشرت مستحضرات التجميل والعطور المغشوشة في عدد من المحال بسعر زهيد، الخطير أنها مجهولة المصدر ومع ذلك تقبل عليها الفتيات، مما تسبب العديد من الأضرار والآثار الجانبية نتيجة استخدام هذه المستحضرات ...
أكد الدكتور محمد لطفي الساعي، أستاذ الأمراض الجلدية وتجميل الجلد والليزر، وعضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أن شراء المواد التجميلية مجهولة المصدر، أو الانسياق وراء أي دعايات لأدوية أو مواد تجميلية غير معلوم مكوناتها أو مصدرها، أو يروج لها علي الإنترنت، بدون ضوابط أو رقابة وترخيص أو تصريح أمر بالغ الخطورة على صحة المواطن.
وأوضح الساعي أن مستحضرات التجميل تنقسم إلى قسمين مواد طبية ومواد تجميلية، ولو نظرنا إلى تركيبة هذه المواد نجد أنها نفس الشيء وكمثال على ذلك فيتامين سي يستعمل في الطب كدواء وتستعمله شركات التجميل في مركباتها ، والمواد التي تستعمل لتبييض الجلد هي مادة واحدة تستعملها شركات التجميل وشركات الأدوية ولكن الفرق بين التجميل والطب أنه يوجد قانون دولي يحظر على الشركات المصنعة لمواد التجميل استعمال مواد مركزة تؤثرعلى وظيفة الخلية، بمعنى أن الشركات المصنعة للمواد التجميلية تستخدم تركيزات مخفضة جدا لا تؤثر على وظيفة الخلية و حتى نتاجئها تكون ضعيفة معتمدة على الأبهار في الشكل والتغليف والرائحة وهذه لا ضرر منها.
و لكن تظهر الأبحاث أن مستحضرات التجميل المزيفة يمكن أن تحتوي على ما يصل إلى ١٩ ضعفا للكمية الموصى بها من الرصاص والتي تودي لضرر بالغ لدي مستخدميها، لذلك يجب الحذر من استخدام أي مواد تجميلية غير معلومة المصدر أو تباع بسعر زهيد.
وأضاف أستاذ الأمراض الجلدية أن بيع هذه المواد لم يعد قاصرا على المحال التجارية فحسب بل انتشر الترويج لمثل هذه المنتجات عبر الإنترنت الذي أصبح بمثابة سوقا موازيا، لذلك يجب توعية المواطنين بخطورة هذه البضائع، وعدم شراء أية منتجات تجميلية غير معلومة المصدر أو عبر الإنترنت، وأن يكون بيع وتداول الأدوية ومستحضرات التجميل من خلال الأماكن المرخص لها رسميا، والتأكد من الالتزام بالمواصفات الصحية.