ما أن أعلنت وزارة الصحة المصرية ،عن رصد أول حالة مصابة بجدري القرود، حتى أصيبت كثير من الأمهات بالهلع، وذلك لاقتراب موسم دخول المدارس.. فما هي حقيقة جدري القرود، وماذا عن أعراضه وطرق انتقاله ؟ والأهم كيف نقي أنفسنا وصغارنا من هذا المرض؟!..
أكدت الدكتورة نهلة عبد الوهاب استشاري البكتريا والمناعة والتغذية ورئيس قسم البكتريا، مستشفى جامعة القاهرة أن مرض جدري القرود تنتقل العدوى به عن طريق التعرض لسوائل الحيوان المصاب أو الإنسان المصاب، وقد ينتقل المرض عن طريق الرذاذ المتطاير من السعال أو العطس ولا نستطيع تحديد مقدار حجم انتشار العدوى إلا لو حدثت في مكان مغلق وبين عدد معين من الأشخاص.
وتابعت أن فترة الحضانة تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين.. وتبدأ الأعراض بتعب شديد في العضلات، وإرتفاع في درجة الحرارة، وتورم في الغدد الليمفاوية ثم حبوب معبأة ماء وتنشف وحدها في مدة تتراوح بين 7أيام إلى 4 أسابيع.
وأوضحت الدكتورة نهلة أن الوقاية من هذا المرض تتطلب مراعاة النظافة الشخصية، تجنب استخدام أدوات المصاب أو ملابسه، وضرورة التباعد والعزل المنزلي حال الشعور بأي عرض ولو كان ارتفاع طفيف في درجة الحرارة، وتلك الطرق الوقائية لا ترتبط بجدري القرود فحسب بل على كافة الأمراض المعدية.
ونصحت الدكتورة نهلة، أمهات طلبة المدارس بأهمية عدم نزول الابناء والالتزام ببقائهم في المنزل حال ظهور أي عرض أو ارتفاع ولو طفيف في درجة الحرارة، مع ضرورة إتباع الإجراءات الوقائية مثل ارتداء الكمامة وعدم التلامس بمعنى تجنب السلام بالأيدي والتقبيل.
وأكدت الدكتورة نهلة إلى فاعلية لقاح الجدري المتعارف عليه في الحماية من جدري القرود بنسبة تصل إلى 85% وفقاً لما أثبتته الدراسات العلمية، ولا تزال الأبحاث مستمرة لاكتشاف مزيد من اللقاحات.
وأشارت استشاري البكتريا والمناعة أن منظمة الصحة العالمية ربطت بين جدري القرود والعلاقات الجنسية الشاذة وغير السوية.. مؤكدة أن المرض حتى هذه اللحظة لا يزال تحت السيطرة ..وهذا الفيروس ليس كثير التغير لأنه ثنائي الشفرة وليس أحادي الشفرة كفيروس كورونا.