حظى الفلاح المصري، منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، باهتمام كبير وغير مسبوق، إذ تم الوقوف على كل الزوايا التي تتطلب الاهتمام بها لتقديم الدعم الملائم للفلاح ومساعدته على الإنتاج.

ومع احتفال الفلاحين اليوم بالذكرى الـ 70 لعيد الفلاح وإصدار قانون الإصلاح الزراعي، والذي أعاد إليهم حقوقهم في الأراضي الزراعية، تنشر بوابة «دار الهلال»، إنجازات دعم الفلاح المصري خلال عهد الرئيس السيسي.

مشروعات دعم الفلاح المصري

ساهمت قرارات الرئيس السيسي على مدار 8 أعوام، في تدشين نحو 320 مشروعًا زراعيًا، بتكلفة 42 مليار جنيه، استفاد منها المزارع بشكل مباشر وغير مباشر، وبتكلفة بلغت 300 مليار جنيه أخرى، وتم زيادة الرقعة الزراعية بـ3 ملايين فدان إضافية في مناطق شمال ووسط سيناء وجنوب الوادي وتوشكي، ومشروعات تنمية الريف المصري الجديد، والوادي الجديد ومشروعات الدلتا الجديدة.

تطوير منظومة الزراعة التعاقدية للمحاصيل

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطوير منظومة الزراعة التعاقدية للمحاصيل، لدعم المزارعين والفلاحين وتعزيز دخلهم وزيادة أرباحهم، مشددًا على ضرورة مراجعة أسعار التوريد الاسترشادية قبيل موسم الحصاد للنظر في تقديم حوافز مالية تضاف على تلك الأسعار.

توفير التقاوي

تم زيادة الإنتاجية الزراعية بشكل رأسي من الأراضي القديمة والصحراوية، من خلال توفير التقاوي المعتمدة التي وجّه الرئيس السيسي بوضع مخطط واضح لها في العام الأول لتوليه الحكم، حيث جرى تنفيذ البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر والفاكهة، والذي استنبط على مدار 8 أعوام نحو 28 صنفًا لـ10 محاصيل، توفر ملايين الدولارات بعد استكمال المنظومة بشكل كامل، أما المحاصيل الاستراتيجية فرفعت الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي قدراتها، وتمكنت من توفير 148 ألف طن من تقاوي القمح «المعتمدة» لأول مرة.

وجاري الاستعداد لزيادة الكمية لتغطية متطلبات السوق، الأمر الذي يحقق طفرة في إنتاج القمح، وما يحدث في القمح يجري تنفيذه في تقاوي أخرى مثل القطن والذرة والأرز والفول البلدي.

المشروع القومي للبتلو

ونفذت الدولة أيضا المشروع القومي لإحياء البتلو، والذي بلغ إجمالي التمويل المقدم عبره نحو 4,9 مليار جنيها، استفاد منه نحو 30 ألف مستفيد، لتربية وتسمين 331 ألف رأس ماشية، حيث يعمل المشروع على توفير لحوم حمراء بالسوق بسعر عادل ومناسب لكل من المنتج والمستهلك، بالإضافة إلى توازن وثبات الأسعار فى الأسواق سواء كانت الرؤوس الحية للمواشي أو أسعار اللحوم الحمراء، وقد شجع هذا المشروع صغار المربين على التقدم بطلبات للاستفادة منه.

وقد بدأ المشروع فى عام 2017 بتخصيص مبلغ 100 مليون جنيه وفى نهاية 2018 - 2019 تم تخصيص وإضافة 400 مليون جنيه للمشروع، وبلغ المبلغ المخصص عام 2020 للمشروع (4,1 مليار جنيه)، وذلك بإضافة (3,6 مليار جنيه)، وفى عام 2021 تم إضافة مليار جنيه للمشروع ليصبح إجمالى المبلغ المخصص للمشروع القومى للبتلو حالياً 5,1 مليار جنيه.

بلغ إجمالي المستفادين منه 41 ألف مربي ومزارع بتمويل قدرة 7 مليارات جنيه بفائدة 5%، ما ساهم في خلق فرص عمل إضافية في المناطق الريفية، وكبح جماح ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء.

ويمكن الاستفادة من المشروع القومى للبتلو من خلال التقدم لأقرب إدارة زراعية أو فرع بنك زراعى مصرى المنتشرين على مستوى محافظات ومراكز الجمهورية, أو من خلال التواصل الإلكترونى مع قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة على أرقام الواتساب (01558626681- 01558626682).

قروض ميسرة لتطوير الري

من أهم المشروعات التي يجري تنفيذها في قطاع الزراعة هو مشروع تطوير الري والتحول إلى نظم الري الحديث، والذي من شأنه أنه يسهم في زيادة الإنتاجية للفلاحين وتقليل استخدام الأسمدة بنسبة 40% تقريبا بجانب تقليل تكاليف التشغيل، ولتشجيع المزارعين على التحول للري الحديث تقدم وزارة الزراعة إمكانية حصول الفلاح على قروض ميسرة بدون فوائد للتحول للري الحديث وسدادها على 10 سنوات، وذلك من خلال بروتوكول تعاون تم توقيعه مؤخرا بين وزارات الزراعة والري والمالية والبنك الزراعي والبنك الأهلي.

المشروع القومي للصوب

 كما تم تدشين المشروع القومي للصوب في 100 ألف صوبة زراعية للخضر، الذي انعكس على كبح جماح التضخم في تلك المحاصيل المهمة، وساهم في توفير فائض تم تصديره للخارج وبلغ حجم ما تم تصديره العام الماضي 5 ملايين طن من الخضر والفاكهة.

المشروع القومي لتطوير قصب السكر

وجّه الرئيس السيسي خلال زيارته أسوان بأسبوع الصعيد ديسمبر الماضي، باستبدال زراعة القصب بالعقل لتصبح بالشتلات، وتم على الفور تدشين المشروع القومي لتطوير قصب السكر بإنشاء محطتي كوم أمبو ووادى الصعايدة، بطاقة إنتاجية نحو 200 مليون شتلة سنويًا وبتكلفة نحو مليار جنيه، إذ تزيد إنتاجية الفدان المنزرع بالشتلات لتعطي إنتاجية تصل إلى 48 طنًا في الفدان مقابل 30 بالعُقل.

مراكز تجميع الألبان

من أبرز المشروعات التي عملت وزارة الزراعة على تنفيذها خلال السنوات الماضية وتقديم الدعم اللازم لها للفلاحين، كان مشروع مراكز تجميع الألبان، حيث وصل إجمالي ما تم تمويله من هذه المراكز 305 مليون جنيه يستفيد منها 127 من أصحاب مراكز تجميع الألبان، حيث تم إدراج هذه المراكز ضمن المشروعات المتوسطة والصغيرة للاستفادة من مبادرة البنك المركزى 5%، كما تم استثناء أصحاب مراكز تجميع الألبان من الشكل القانونى للتمويل.

وعملت وزارة الزراعة على التنسيق مع وزارة الإنتاج الحربى لتوفير المعدات والأجهزة اللازمة لمراكز تجميع الألبان صناعة وطنية تتميز بالجودة العالية والسعر الأفضل، كما أن فترة ضمان الأجهزة تمتد من 10 إلى 20 سنة، ويستهدف المشروع إنشاء مراكز تجميع ألبان جديدة فى أماكن تمركز صغار مربى ماشية اللبن ومنتجى الألبان وكذلك رفع كفاءة وتطوير مراكز تجميع الألبان القائمة بقروض بنكية ميسرة طبقاً للمواصفات القياسية لتواكب المعايير الدولية، لتكون المنافذ التسويقية لصغار مربى ماشية اللبن ومنتجى الألبان، بما يؤدي إلى فتح أفاق جديدة لتصدير منتجاتنا اللبنية إلى الخارج مما يؤدى إلى تحسين العائد من إنتاج الألبان لصغار المربين.

كارت الفلاح الذكي

وتعد منظومة كارت الفلاح الذكي من أبرز الخدمات التي عملت الدولة ممثلة في وزارة الزراعة والجهات المعنية على تنفيذها وتقديمها للفلاحين حتى تمام إطلاقها في كل محافظات مصر، وهو واحدا من أهم أدوات تطوير قطاع الزراعة، وتقوم فكرته على توفير قاعدة بيانات مميكنة للحيازات الزراعية يمكن للفلاح إنهاء إجراءاته ومعاملاته المالية مع الحكومة من خلال الجمعية الزراعية عبر هذا الكارت.

ويساعد كارت الفلاح على إعطاء معلومات واضحة بشكل مدقق وسريع تمثل قاعدة بيانات متكاملة، تسهم في تحسين خدمات الفلاح المصري من خلال زيادة جودة المعاملات التسويقية والحصول على الخدمات الإرشادية بشكل متخصص، بما ينعكس على الفلاح بشكل خاص وقطاع الزراعة بشكل عام.

تطبيق هدهد

وتعمل وزارة الزراعة على تنفيذ مشروعات التحول الرقمي في القطاع ومن أبرز الخطوات التي اتخذتها في هذا الشأن إطلاق تطبيق المساعد الذكي للفلاح "هدهد"، والذي يعتمد على تقديم المعلومات الإرشادية والدعم الفني للفلاحين اعتمادا على تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوارات التفاعلية مع الفلاحين لتقديم المعلومات بشأن الطقس والإرشاد الزراعي والتواصل مع الفلاحين بشكل تفاعلي.

وفي هذا الصدد تم تدريب 8000 مستخدم في الجمعيات الزراعية على استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي.